جبل فوجي في اليابان ومدينة أغاديز في النيجر من بين المواقع التي يفترض أن تدرج في قائمة التراث العالمي للبشرية خلال الدورة السنوية للجنة اليونسكو التي تعقد من 16 الى 27 الجاري في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، والتي ستبحث أيضاً في الآثار التي دُمّرت في سورية ومالي. وهناك 32 موقعاً طبيعياً وثقافياً مرشحاً للإدراج في اللائحة بسبب «قيمتهما العالمية الاستثنائية»، علماً أن القائمة تضم راهناً 962 موقعاً في 157 بلداً. ومن المواقع المرشحة صحراء ناميبيا الساحلية وفيلا مديسيس وحدائقها في توسكانا الإيطالية، وكنائس الخشب في منطقة الكاربات البولندية والأوكرانية، مروراً بالمجمع الساحلي الكندي ريد باي في منطقة لابرادور حيث يعمل بحارة باسكيون منذ القرن السادس عشر. وبعض المواقع مرشحة كممتلكات طبيعية، مثل بركان إتنا في إيطاليا، او كممتلكات ثقافية مثل جبل فوجي البركاني، وهو أحد رموز اليابان ويقع على ارتفاع 3776 متراً ويضم ثمانية من أكبر المعابد الشينتوية. ودرست هيئتان استشاريتان المواقع المرشحة، ورفعتا التوصيات إلى اللجنة المؤلفة من ممثلين ل 21 دولة ينتخبون لولاية من ست سنوات. وتشكل هذه القرارات رهاناً اقتصادياً كبيراً لأن إدراج موقع في القائمة يمكن أن يساعد في تخصيص مساعدات للحفاظ عليه، وأن يساهم في رفع عدد السياح. ويمكن اللجنة غير المحكومة بعدد مواقع معين أن تتجاوز توصيات الخبراء، كما حصل مع أدراج كنيسة المهد في بيت لحم عام 2012. وكان الفلسطينيون الذين كانوا دخلوا صفوف اليونسكو للتو قد جعلوا من هذا الأمر أولوية سياسية، في حين اعتبر الخبراء أن الملف لم يكن جاهزاً بعد. وهذه السنة لا يُتوقع أي جدل سياسي، مع أن مدينة القدس قد تأخذ حيزاً من النقاشات مع رفض إسرائيل نهاية الشهر الماضي استقبال بعثة لليونسكو لتقويم وضعها. ويبقى التحدي الأكبر بالنسبة إلى المنظّمة، الحفاظ على هذه المواقع المهددة في ظل غياب الصيانة والسياحة غير المضبوطة وتوسع النشاطات الاقتصادية، كما حصل بالنسبة إلى الحاجز المرجاني الكبير في استراليا المهدد بسبب فورة التنقيب عن الغاز والمعادن.