أنهت لجنة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو برئاسة سفيرة روسيا لدى المنظمة إليونورا ميتروفانوفا بعد أسبوعين من الاجتماعات المتواصلة إضافة 26 موقعا جديدا إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو، وجاءت كالآتي: خمسة مواقع طبيعية وعشرون موقعا ثقافيا وموقع واحد مختلط (ثقافي وطبيعي)، وبذلك بلغ عدد المواقع التي تضمها قائمة التراث العالمي 962 موقعا، كما أصبح عدد البلدان التي لديها مواقع في القائمة 157 بلدا، وذلك بعد إدراج مواقع في الكونغو وبالاوس وفلسطين وتشاد. وأقرت لجنة التراث العالمي بنجاح كل من باكستان والفلبين في تحسين عملية صون موقعين تابعين لهذين البلدين كانا قد أدرجا في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، وهما حصن وحدائق شالامار في لاهور (باكستان) ومصاطب الأرزّ في منطقة الكورديليراس الفلبينية (الفلبين). وتم رفع الموقعين من قائمة التراث المهدد بالخطر. أما فيما يخص أهم المواقع المدرجة والتي تم تصنيفها على أنها مهددة بالخطر فقد أدرجت خمسة مواقع هي: كنيسة المهد وطريق الحجاج، بيت لحم (فلسطين). كما أدرج موقعان لمالي على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر هما تمبكتو وضريح الأسكيا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى ميناء ليفربول التجاري (المملكة المتحدة) وتحصينات الساحل الكاريبي لبنما: بورتوبيلو في سان لارونزو. وعلى الرغم من الجهد المبذول من قبل اللجنة في حماية التراث العالمي، إلا أن أعضاءها البالغ عددهم 21 أعربوا بالإجماع عن قلقهم العميق حيال مصير تراث مدينة تمبكتو، وذلك بعد اعتداءات الجماعات المسلحة على مواقع التراث والأضرحة وهدمها. واعتمدت اللجنة قرارا يدين أعمال التدمير ويدعو لإجراء أعمال ترميم وإعادة بناء حينما تسمح الظروف بذلك. وتم الاتفاق في نهاية أعمال اللجنة على أن الدورة القادمة للجنة التراث العالمي والتي ستنعقد في الفترة ما بين 17 و27 من يونيو 2013 ستكون بمدينة فنوم بنه بكمبوديا وتحت رئاسة رئيس الوزراء الكمبودي سوك آن. يذكر أن هذه الدورة للجنة التراث العالمي تميزت بتزامنها مع الاحتفالات بمرور 40 على وضع الاتفاقية الخاصة بحماية التراث العالمي وذلك في عام 1972.