دعا مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية السلطات السورية الى "السماح بايصال مساعدات انسانية لتلبية الاحتياجات الماسة لاكثر من 1,2 مليون شخص في ريف دمشق"، وذلك في بيان اصدره المكتب من العاصمة السورية. وقال البيان ان "الأممالمتحدة تقدر أن هناك أكثر من 1,2 مليون شخص في المناطق التي يصعب الوصول إليها في ريف دمشق بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية". واضاف ان "وكالات الأممالمتحدة قدمت ثلاثة طلبات رسمية إلى الحكومة السورية للوصول إلى هذه المنطقة وتقديم المساعدات المنقذة للحياة، وتم إعادة تحديد موعد السماح للقوافل التي تقودها الأممالمتحدة والتي تحمل معظم مواد الإغاثة اللازمة سبع مرات منذ ذلك الحين وهي بانتظار اذن رسمي من السلطات المعنية". واعتبر المكتب ان "هذا الوضع لا يعكس التعهدات المتكررة من جانب السلطات السماح للجهات الفاعلة الإنسانية بالوصول إلى كافة المناطق في سوريا التي تشهد حاجة ملحة للمساعدات الإنسانية"، متحدثاً عن "المعاناة الهائلة" لسكان مدينة معضمية الشام (جتوب غرب دمشق)، حيث لم تتلق نحو خمسة آلاف اسرة المساعدات الكافية منذ أشهر. وطالبت الوكالات الانسانية التابعة للامم المتحدة "كافة الأطراف المعنية بتسهيل الوصول الفوري إلى المعضمية والمناطق المتضررة الأخرى في مختلف أنحاء البلاد"، مجددة التزامهما "بمواصلة توسيع الاستجابة الإنسانية" للوصول إلى جميع المتضررين في مختلف أنحاء البلاد. وادى النزاع المستمر في سورية منذ منتصف آذار/مارس 2011 الى اوضاع انسانية صعبة في العديد من المناطق، مقرونة بصعوبة ايصال المساعدات نظرا الى تدهور الوضع الامني. ووجهت الاممالمتحدة في السابع من حزيران/يونيو نداء لجمع 5,2 مليارات دولار (3,9 مليارات يورو) حتى كانون الاول/ديسمبر، في رقم قياسي تاريخي، لتمويل عملياتها في سوريا والدول المجاورة التي لجأ اليها اكثر من 1,6 مليون نازح سوري. كما تتوقع المنظمة الدولية ان يصبح ما مجموعه 6,8 مليون شخص بحاجة للمساعدة هذه العام داخل سورية، غالبيتهم اجبروا على مغادرة منازلهم بسبب الاقتتال.