يتنافس ستة مرشحين هم اربعة محافظين ومعتدلان، في الانتخابات الرئاسية الايرانية لخلافة محمود احمدي نجاد، الذي يمنعه الدستور من شغل هذا المنصب لولاية ثالثة. المرشحون المحافظون: - سعيد جليلي: يبلغ من العمر 47 عاماً، وهو الاصغر سناً بين المرشحين ويتولى حالياً منصب الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي. يعد جليلي قريباً من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي، وممثله المباشر في المفاوضات مع القوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الايراني. وشارك جليلي في الحرب الايرانية العراقية بين عامي 1980 و1988 والتي فقد فيها جزءاً من ساقه اليمنى. يوصف هذا الديبلوماسي المقل في الظهور العلني بأنه متدين جداً. وهو قليل الخبرة في العمل الحكومي ويحظى بدعم المحافظين المتشددين، الذين يشيدون بحزمه في المفاوضات مع القوى الكبرى. - محمد باقر قاليباف: يتحدر هذا الرجل البالغ 51 عاماً من مدينة مشهد المقدسة شمال شرق ايران. وبامكانه التعويل على ادائه الناجح في رئاسة بلدية طهران خلال السنوات الثماني الاخيرة، ما يفسر ارتفاع شعبيته في العاصمة. كما سمحت الفترة التي قضاها في قيادة الشرطة بتحسين صورة القوى الامنية ومهنيتها. وتولى هذا القائد السابق في الحرس الثوري الايراني قيادة سلاح الجو في قوات الحرس الثوري. - علي اكبر ولايتي : شغل لاكثر من 16 عاماً (1981 - 1997) منصب وزير الخارجية، قبل ان يصبح مستشاراً للشؤون الدولية لدى المرشد الاعلى. وانتقد ولايتي، وهو طبيب اطفال، تصلب جليلي داعياً الى "تغيير في النهج الديبلوماسي حيال الغرب في الملف النووي للحد من تأثير العقوبات". - محسن رضائي: سبق ان قدم هذا القائد السابق للحرس الثوري البالغ 58 عاما ترشيحه الى الانتخابات الرئاسية عامي 2005 و2009 حيث لم يحصل الا على 1,7% من الاصوات. وهو الامين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام، اعلى هيئة للتحكيم السياسي في البلاد، حائز شهادة دكتوراه في الاقتصاد وقد انتقد مرارا الادارة الاقتصادية السيئة للرئيس محمود احمدي نجاد. المرشحان المعتدلان: - حسن روحاني: رجل الدين المعتدل هذا البالغ 65 عاماً، هو المرشح الوحيد عن الاصلاحيين والمعتدلين بعد انسحاب محمد رضا عارف. وحصل على دعم بارز من الرئيسين السابقين اكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي. وهو معروف، لترؤسه فريق المفاوضات النووية بين ايران والقوى الكبرى في ظل رئاسة الاصلاحي محمد خاتمي حتى العام 2005. وفي 2003، خلال مفاوضات مع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا والمانيا، وافق روحاني على تعليق تخصيب اليورانيوم وتطبيق البروتوكول الاضافي لمعاهدة عدم الانتشار النووي الذي يسمح بعمليات تفتيش مباغتة للمنشآت النووية الايرانية. - محمد غرضي: الوزير السابق للنفط والاتصالات هو من دون شك المرشح غير المتوقع في هذا السباق الرئاسي. وقال غرضي البالغ 72 عاماً انه لا يملك "لا مالا ولا ناطقا باسمه ولا هيكلية حملة".