كشفت مصادر أمنية وسياسية مواكبة للتحقيقات الجارية في محاولة اغتيال إمام مسجد القدس في صيدا (جنوب لبنان) الشيخ ماهر حمود أن الأجهزة الأمنية تدرس إصدار مذكرة بحث وتحرٍ بحق الفنان فضل شاكر (شمندر) على خلفية رفضه المثول أمام السلطات الأمنية المعنية للتحقيق معه في تهديده الشيخ حمود في اتصال أجراه به بعد محاولة الاغتيال. وأكدت المصادر أن مجرد صدور مذكرة بحث وتحرٍ بحق شاكر، سيصار الى تعميمها على حواجز القوى الأمنية لتوقيفه. ولفتت المصادر نفسها الى أن الأجهزة الأمنية تلاحق أيضاً شقيق فضل المدعو محمد شمندر ومعه ثلاثة آخرون هم: يوسف معنية، شادي السوسي، والفلسطيني وليد البلبيسي، بسبب تمنعهم عن الحضور لدى الأجهزة الأمنية للاستماع إلى أقوالهم للاشتباه بهم في محاولة اغتيال حمود. وقالت إن جميع الملاحقين من أنصار الفنان شاكر يقيمون معه في منطقة عبرا التي يتحصن فيها إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير، باعتبار ان شاكر من أنصاره ويرافقه في كل تحركاته في صيدا وخارجها. وأوضحت المصادر أن لا موقوفين لدى الأجهزة الأمنية في محاولة اغتيال حمود، وأن صاحب السيارة التي استخدمت لإطلاق النار عليه ترك حراً بعد الاستماع الى إفادته وتبين انها مسروقة وكان ابلغ قوى الأمن بسرقتها واحتفظ بمحضر في هذا الخصوص، لا سيما انه ادعى سرقتها قبل ساعات من استخدامها من مطلقي النار. وأكدت أن استدعاء شقيق الفنان شاكر وثلاثة آخرين لم يكن بناء لصدور مذكرات توقيف في حقهم وإنما للتحقيق معهم للتأكد من الشبهة في اشتراكهم في محاولة الاغتيال، لكن عدم حضورهم على رغم تكرار الدعوة لهم ترك أكثر من علامة استفهام. وتحدثت مصادر أمنية عن قيام شبان المنتمين الى الأسير بوضع يدهم على ورشة بناء قيد الإنشاء كانت السلطات القضائية أمرت بوقف العمل فيها لوجود مخالفة لشروط البناء. وقالت ان هؤلاء الشبان عمدوا أخيراً الى تجهيز هذه الورشة الواقعة عند كوع الخروبي في عبرا في اتجاه جزين بذريعة النية بإيواء نازحين سوريين الى صيدا.