شكّل خبر مقتل رجل الأعمال اللبناني جورج عبجي مدير شركة الأسمدة وشركة عبجي للمواد الاستهلاكيّة و»الوادي الأخضر» للمواد الغذائيّة، ومصنع «هنكل» لمواد التنظيف، بالإضافة إلى كونه عضو مجلس إدارة شركة «بيجو» التي تملك العائلة وكالتها في لبنان وسورية، صدمة لأهله والمقربين منه والعاملين في شركاته. وأصدر المدير العام للطيران المدني دانيال الهيبي، توضيحاً حول مجريات حادثة الطائرة القبرصية التي تحطمت مساء أول من أمس في المياه الإقليمية القبرصية قال فيه إنه «عند السابعة والدقيقة الرابعة من مساء الأربعاء فقدت طائرة قبرصية ذات محركين، وعلى متنها طياران أحدهما لبناني يدعى جورج عبجي وآخر قبرصي الجنسية يدعى اغوستينوس أفغوستي، وذلك أثناء رحلتها من مطار بافوس في قبرص إلى مطار رفيق الحريري الدولي بيروت. وفي التفاصيل، أن الطائرة أقلعت من مطار بافوس عند الساعة 6,30 مساء بالتوقيت المحلي برحلة تستغرق ساعة وعشرين دقيقة تقريباً. ولكن وبعد 44 دقيقة من إقلاعها وفيما كانت تحلق على ارتفاع 700,8 قدم في الأجواء القبرصية وعلى مسافة 27 ميلاً بحرياً من حدود الأجواء اللبنانية مع قبرص، فقدت عن شاشة الرادار في بيروت وشاشة الرادار في قبرص حيث كانت لا تزال مع مراقبة قبرص. وعلى الفور، بادرت مراقبة بيروت بالاتصال بمراقبة قبرص للاستفسار عن سبب اختفاء الطائرة عن شاشة الرادار فتبلغنا أن مراقبة قبرص فقدت الطائرة أيضاً عن شاشة الرادار كما فقدت الاتصال اللاسلكي معها بعد دقيقتين من آخر اتصال بينها وبين قائدها الذي أبلغ مراقبة قبرص عن وجود مشكلة تقنية في الطائرة». وأضاف: «تم الاتصال بغرفة عمليات القوات الجوية وكذلك البحرية التابعة للجيش اللبناني التي تواصلت بدورها مع قوات البحرية التابعة ل»يونيفيل» والعاملة في المياه الإقليمية اللبنانية للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ بعد تزويدها بالإحداثيات لموقع الحادثة وقد أرسلت «يونيفيل» ثلاث سفن لهذه الغاية. وفي الساعة 10,47 ليلاً، بالتوقيت المحلي، وردتنا معلومات من مركز عمليات البحث والإنقاذ القبرصي عن العثور على بعض الأجزاء من حطام الطائرة المنكوبة في المياه الإقليمية القبرصية، وأن البحث كان لا يزال جارياً لمعرفة مصير الطيارين. وفي الساعة 12,15 ظهر اليوم (أمس) تم العثور على جثتي الطيارين المفقودين في عرض البحر». بدورها أعلنت قوة «يونيفل» البحرية في بيان أنه «بعد تلقي إشارة استغاثة من الطائرة مساء (أول من) أمس، اتصل وزير الداخلية نهاد المشنوق بالقائد العام ل«يونيفيل» اللواء لوتشيانو بورتولانو طالباً المساعدة في عملية البحث والإنقاذ من خلال سفن «يونيفيل» المنتشرة في البحر. وعلى الفور لبت «يونيفيل» البحرية الطلب وتوجهت ثلاث سفن إلى الموقع، للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ بالتعاون مع بحرية القوات المسلحة اللبنانية. وعند العاشرة والنصف مساء، تمكنت السفن من سحب حطام الطائرة من البحر».