حدّدت المحكمة الجزئية في بريدة بمنطقة القصيم 15 شعبان الجاري موعداً للنطق بالحكم ضد الأكاديمي عبدالكريم الخضر. وأكد الخضر في بداية الجلسة العلنية صباح أمس (الأحد)، أنه «غير مؤيد للمظاهرات والاعتصامات، وكل ما من شأنه التأثير في استقرار الوطن». وحول سؤاله من القاضي في شأن استضافته لموقع جمعية «حسم» غير المرخصة، قال الخضر: «إن مدير الجمعية هو من يديره، وأن الاستضافة كانت مستأجرة من خارج المملكة، وهذا المعمول به في أغلب مواقع الإنترنت». وعاد القاضي مرة أخرى ليسأله: «هل ما زلت عضواً في جمعية حسم، على رغم صدور أمر معجل بحلها»، وقال: «إن الأحكام الجزائية لا تنفذ إلا إذا اكتسبت القطعية، ونحن نطعن في هذا القرار». وكان الخضر تغيّب عن حضور الجلسة الماضية، بداعي تعرضه لوعكة صحية، وحضر وكيله الشرعي عبدالعزيز الشبيلي، ما دعا القاضي إلى تأجيل الجلسة، كون الوكيل الشرعي للمتهم لا يحق له الإقرار بعرضية الدعوى، التي تقدم بها المدعي العام ضده إلا بوكالة شرعية، غير أنه يمتلك حق النفي. وأثناء سير الجلسة، قال القاضي للمتهم: «هل تجيز ما تقدم به وكيلك من إجابات في الجلسة الماضية على الدعوى المقدمة ضدك؟»، وجاء رد الخضر بإجازة جميع الإجابات والدفوع التي تقدم بها وكيله في الجلسة السابقة، غير أن المتهم عاد ليعترض على طريقة المحاكمة، وقال: «أنا أحاكم على أفكار، ويجب ألا توجد محاكمة على الأفكار». ورد القاضي على الخضر بقوله: «أنت متهم بتهم عدة منها جنح جنائية، ومخالفة جرائم المعلومات، ومخالفة نظام المحاماة بترافعك عن شخص لا يعود لك بالدرجة الرابعة من صلة القرابة، ولا هو موظف حكومي ولا يمتهن المحاماة، وتأليب الرأي العام للخروج للمظاهرات والاعتصامات». وأضاف القاضي: «هل الردة تعتبر من الأفكار أم لا؟ وهل يترك المرتد ولا يطاوله العقاب؟ أليس هذا تغييراً في الأفكار؟» ورد الخضر: «إذا كان المتهم لم يتكلم لا يعتبر مخطئاً»، لكن القاضي عاد وقال: «أيضاً المفكر والكاتب لا يعتبر مفكراً وكاتباً حتى يكتب، ونحن نحاكم الأفكار الضالة والمنحرفة».