اقتربت فصول قضية محاكمة أكاديمي بتهمة التحريض على الاعتصامات في مدينة بريدة بمنطقة القصيم من نهايتها، وذلك بعد أن حدد قاضي المحكمة الجزائية الشيخ إبراهيم الحسني أمس، تاريخ 15 شعبان الجاري موعدا للنطق بالحكم. وكانت المحكمة عقدت صباح أمس جلسة علنية، للاستماع لأقوال الأكاديمي المتهم بالتحريض على التظاهرات في الميادين وإشاعة الفوضى، والدعوة للاعتصامات والمظاهرات ومخالفة نظام المحاماة ونظام مكافحة الجرائم المعلوماتية. وتساءل المتهم في بداية الجلسة عما إذا كانت محاكمته تأتي بسبب "فكره"، قائلا إنه لا يوجد في التاريخ الإسلامي ما يسمى ب"محاكمة الأفكار"، ليرد القاضي الحسني عليه بأن محاكمته ليست لأفكاره، إنما على التحريض وتأليب الرأي العام ومخالفته الأنظمة، موضحاً للمتهم أن الردة عن الإسلام هي أفكار منحرفة، وأن الإسلام أوجب محاكمة المرتد على هذه الأفكار المنحرفة، ليعود ويؤكد له أن محاكمته ليست على أفكاره. وأبدى المتهم قناعته خلال الجلسة بالمحاكمة على الردة وأنها محاكمة "جائزة". وكانت الجلسة الماضية، التي لم يحضرها المتهم الرئيس، قد شهدت أخذا وردا بين موكل الدفاع وهيئة المحكمة، بسبب إحدى المفردات "العائمة"، والتي قد تؤخذ على أكثر من محمل، وهو ما دعا القاضي لاتخاذ قرار وجوب مثول المتهم الأصيل أمام المحكمة، للتأكد منه حول دقة دفوعه المقدمة قبل إصدار الحكم النهائي في القضية.