اكتفى المدعي العام بلائحة الدعوى المقدمة ضد أحد مؤسسي جمعية «حسم» غير المرخصة عبدالكريم الخضر، من خلال الجلسة العلنية لمحاكمته صباح أمس (الثلثاء)، بيد أن وكيل المتهم تداخل وقال للقاضي: «لم أسمع موكلي يقول أنا لا أؤيد المظاهرات والاعتصامات»، لكن المتهم قاطعه وقال: «أنا لست مؤيداً للمظاهرات في الأراضي السعودية»، بعدها تسلم عريضة جواب المدعي العام، وقرأها بتمعن مع وكيله. وحينما سأله القاضي عن التعديلات التي يراها حول أقواله التي جاءت في هذه العريضة، قال الخضر: «تأييدي جاء قبل بداية الاعتصامات، وأنا غير مؤيد لها مطلقاً»، وسأله القاضي عن قدحه في هيئة كبار العلماء من خلال الخطاب الموجه لمقام خادم الحرمين الشريفين، فرد الخضر: «إن جميع الخطابات والبيانات الواردة في لائحة الاتهام الموجهة لي، منها خطاب موجه لخادم الحرمين الشريفين في خصوص هيئة كبار العلماء، لم ترسل ولم تعد في الجمعية، وإنما كانت على عهد رئاسة الدكتور محمد القحطاني الموقوف حالياً في إصلاحية الحائر، وبالتالي أنا لست مسؤولاً عنها البتة، ولم أنشرها ولم أنشر شيئاً البتة، علماً بأنها مرسلة للملك بموجب النظام، وهي أعدت في صورة نظامية، ولم ترد فيها ألقاب نابية أو قادحة، لكن يظهر أن هناك من أدخل عليها ألفاظاً ليست منها، وبالتالي تبين عدم وجود التناقض الذي ذكره المدعي العام». وأضاف الخضر: «كما أن التحقيق الذي جرى معي معيب، بسبب أن هيئة التحقيق والادعاء العام تابعة لوزارة الداخلية، وبالتالي فإنها الفصل والحكم، ما يطعن في افتراءات التحقيق، إذ إنها تحاول الإيقاع بي عن طريق إجراء أسئلة وإطالة أمد التحقيق»، ليسأله القاضي: «هل واجهت تعذيباً أو إكراهاً على الاعتراف من خلال التحقيق معك في الأيام الماضية؟». فأجاب الخضر: «لا يوجد هناك تعذيب أو إكراه، الجميع كان مؤدباً معي ويعاملونني بلطف، بيد أن الإطالة في أمد التحقيق تعتبر من التضييق والإرهاق الفكري، إذ إن التحقيق استمر قرابة العام وشهرين، وفي أحايين كثيرة يبدأ التحقيق معي في الساعة الثامنة صباحاً ولا ينتهي إلا عند الثانية بعد الظهر». وسأله القاضي: «هل لديك إجابات أخرى؟»، فجاء رده: «نعم لدي إجابات مفصلة سأحضرها في الجلسة المقبلة»، وقبل أن يحدد القاضي، قاطعه المتهم ووكيله وهمسا له بعد أن اقتربا منه لتأجيل موعد الجلسة المقبلة، وغيَّر القاضي موعد الجلسة ليوم الثلثاء المقبل، بعد أن كان محدداً لها اليوم. وكان المدعي العام تدخل قبل نهاية الجلسة وقال: «بالنسبة لخطاب هيئة كبار العلماء» وقبل أن يكمل حديثه قاطعه القاضي وطلب منه الصمت.