اختتمت قمة الرئيسين الأميركي باراك أوباما والصيني شي جينبينغ، وتحدث البيت الأبيض عن تطابق في وجهات النظر حول مسألتي المناخ وكوريا الشمالية، مؤكداً أن بكين أخذت علماً بالقلق الأميركي في مجال «أمن المعلوماتية». وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون السبت في اختتام يومين من المحادثات بين الرئيسين الأميركي والصيني أن أوباما وشي «توافقا» على الملف النووي لكوريا الشمالية. وقال دونيلون في مؤتمر صحافي في رانشو ميراج (160 كلم إلى شرق لوس أنجليس)، إن الرئيسين «متفقان تماماً على الأهداف» في هذا الملف وهي «نزع السلاح النووي» في شبه الجزيرة الكورية وكون البرنامج النووي العسكري لبيونغيانغ «غير مقبول». كما أعلن دونيلون أن الولاياتالمتحدة والصين وقعتا اتفاقاً السبت لبذل جهود مشتركة ضد التغير المناخي وخصوصاً الغازات الصناعية. وأشار إلى أن الرئيس الصيني شي جينبينغ «أخذ علماً» بقلق الولاياتالمتحدة حول أمن المعلوماتية وأن نظيره الأميركي قال له إن هذه المشكلة في حال استمرت ستشكل عائقاً أمام العلاقات الجيدة. ونقل المسؤول عن أوباما، قوله إنه «في حال لم تتم معالجتها (مسألة الأمن الإلكتروني)، وفي حال استمرت بأن تكون سرقة مباشرة لملكية الولاياتالمتحدة الفكرية، فستشكل عندئذٍ مشكلة كبيرة في العلاقة الاقتصادية (بين البلدين)، وستكون عائقاً لوصول العلاقات (الثنائية) إلى أقصى قدراتها». وأشار دونيلون إلى أن أوباما أعطى الرئيس الصيني تفاصيل مفصّلة حول سرقة الملكية الفكرية، وقال للمسؤولين الصينيين إن الحكومة الأميركية تعلم علم اليقين أن هذه الهجمات تأتي من داخل الأراضي الصينية. وقال أوباما أن هذه المسالة «أصبحت في مركز علاقتنا، وليست مسألة ثانوية». في المقابل، أكّد الرئيس الصيني أن بكين صارمة في صون الأمن الإلكتروني، معرباً عن قلق بلاده حول هذه المسألة. وأبدى شي ارتياحه «لتشكيل مجموعة عمل بهدف مناقشة مسائل الأمن الإلكتروني»، مؤكداً أن «الطرفين سيستمران بمناقشة هذه المسألة». واعتبر أنه من خلال التعاون المنطلق من نية حسنة، سيتمكن البلدان من إزالة الشكوك، ومن جعل مسألة أمن المعلومات والأمن الإلكتروني، نقطة إيجابية في التعاون الصيني-الأميركي. وأوضح أن «الولاياتالمتحدة والصين لديهما حاجة وقلق مشتركان، كما أن الصين هي ضحية للهجمات الإلكترونية»، معرباً عن أمله بإمكانية اتخاذ إجراءات صارمة لحل هذه المسألة».