أعلن البيت الابيض ان الرئيسين الأميركي باراك اوباما والصيني شي جينبينغ، اتفقا بشأن كوريا الشمالية، فيما لم يتوصلا إلى نتيجة ملموسة في مسألة الأمن السيبيري (الالكتروني). وقال احد مستشاري اوباما توم ديلون في نهاية المحادثات مساء أمس، ان أوباما وشي تحدثا معمقاً عن البرنامج النووي الكوري الشمالي. واضاف " اتفقا على ضرورة نزع السلاح النووي الكوري الشمالي، وأن أياً من البلدين لن يوافق على أن تكون كوريا الشمالية دولة نووية، كما اتفقا على العمل سوياً لتعميق مسألة التعاون والحوار بهدف تحقيق نزع السلاح النووي" في كوريا الشمالية. غير أنه في مسألة الأمن السيبيري، وهي مسألة أمضى الرئيسان وقتاً طويلاً من اجتماعهما في مناقشتهما، لم يتمكنا من تقريب وجهات النظر بشكل ملحوظ حولها. وأوضح دونيلون ان الرئيس شي "اخذ علما" بقلق الولاياتالمتحدة في مجال الامن السيبيري، بعدما اكد له اوباما ان هذه القضية "اساسية" وستشكل عقبة في طريق اقامة علاقات جيدة، في حال استمرارها. ونقل عن أوباما، قوله إنه "في حال لم تتم معالجتها (مسألة الأمن السيبيري)، وفي حال استمرت بأن تكون سرقة مباشرة لملكية الولاياتالمتحدة الفكرية، فستشكل عندئذٍ مشكلة كبيرة في العلاقة الاقتصادية (بين البلدين)، وستكون عائقاً لوصول العلاقات (الثنائية) إلى أقصى قدراتها". وأشار دونيلون إلى أن أوباما أعطى الرئيس الصيني تفاصيل مفصّلة حول سرقة المكلية الفكرية، وقال للمسؤولين الصينين إن الحكومة الأميركية تعلم علم اليقين أن هذه الهجمات تأتي من داخل الأراضي الصينية. وقال أوباما أن هذه المسالة "أصبحت في مركز علاقتنا، وليست مسألة ثانوية". وتتحدث واشنطن عن هجمات معلوماتية كبيرة تهدف الى سرقة معطيات حساسة حكومية او مرتبطة بالاسرار الصناعية، مصدرها الاراضي الصينية. وكان أوباما قال، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني، في ختام الجولة الأولى من محادتهما أنه "أجرى والرئيس شي محادثات "بناءة جداً"، مشيراً إلى أن "مسألة القرصنة وسرقة الملكية الفكرية لا تخص فقط العلاقة الصينية-الأميركية، بل هي ذات اهتمام دولي". واعتبر أن الجانبين سيتعين عليهما "العمل الدؤوب لبناء نظام من الدفاعات والحماية، في القطاعين الخاص والعام، في الوقت الذي نناقش فيه مع دول أخرى وضع قوانين مشتركة لهذه الطريق". ومن جهته، أكّد الرئيس الصيني أن الحكومة الصينية صارمة في صون الأمن السيبيري، معرباً عن قلق بلاده حول هذه المسألة. وأعرب عن سعادته "لتشكيل مجموعة عمل بهدف مناقشة مسائل الأمن السيبيري"، مؤكداً أن "الطرفين سيستمران بمناقشة هذه المسألة ". واعتبر أنه من خلال التعاون المنطلق من نية حسنة، سيتمكن البلدان من إزالة الشكوك، ومن جعل مسألة أمن المعلومات والأمن السيبيري منطقة إيجابية للتعاون الصيني-الأميركي. وأوضح أن "الولاياتالمتحدة والصين لديهما حاجة وقلق مشتركان، كما أن الصين هي ضحية للهجمات السبيبيرية"، معرباً عن أمله بإمكانية اتخاذ إجراءات صارمة لحل هذه المسألة". وكان البيت الأبيض أعلن ان النقاش سيشمل مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية، إلى جانب مراجعة التقدم والتحديات التي واجهت العلاقات الأميركية الصينية خلال السنوات ال4 الماضية وبحث سبل تعزيز التعاون وحل الخلافات بطريقة بناءة في السنوات المقبلة.