قتل شخصان في مدينة كويدو المنجمية شرق سيراليون، خلال أعمال عنف نجمت عن رفض مجموعة شبان أخذ عينة من دم سيدة مسنة في ال90 في العمر يشتبه في إصابتها بفيروس «إيبولا». في إسبانيا، أكد أطباء في مستشفى كارلوس الثالث بمدريد شفاء الممرضة المصابة ب «إيبولا» تيريزا روميرو بعد اختبار سلبي ثانٍ، ولكنها لن تغادر الممرضة المستشفى قبل أن تتعافى بالكامل، علماً أن الفيروس قد يُلحق أضراراً بالغة بأعضاء حيوية مثل الكبد والكليتين. وشخّص الأطباء إصابة روميرو (44 سنة) قبل أسبوعين، ما جعلها مريضة خارج غرب أفريقيا، حيث توفي آلاف بالمرض في ليبيريا وسيراليون وغينيا منذ آذار (مارس) الماضي. في الولاياتالمتحدة، أعلن المركز الطبي في نبراسكا (وسط) أن مصور شبكة «أن بي سي» التلفزيونية الأميركية أشوكا موكبو (33 سنة) الذي أصيب ب «إيبولا» في ليبيريا حيث شارك في تغطية تفشي الوباء، شفي من المرض وسيغادر المستشفى اليوم. لكن سلطات الصحة نقلت مسافراً ليبيريا وصل إلى مدينة نيوجيرسي ليل الثلثاء للاشتباه في إصابته بالفيروس. وأفاد المستشفى في نبراسكا بأن «موكبو خضع لفحص دم أثبت خلو جسمه من أي اثر للفيروس في دمه، ما يجعله حراً في العودة إلى منزله برود آيلاند (شمال شرق)». ومكث موكبو نحو أسبوعين في وحدة متخصصة بمركز نبراسكا الطبي، واعتبر ثاني مصاب ب «ايبولا» يُعالج في الوحدة ويُشفى من المرض بعد الطبيب ريتشارد ساكرا الذي أعلن شفاؤه في 25 أيلول (سبتمبر). وحتى الآن بلغ عدد المصابين ب «ايبولا» في الولاياتالمتحدة 8 توفي أحدهم في 8 الشهر الجاري، هو زائر ليبيري يدعى توماس اريك دنكان، أما الباقون فما زالوا يتعالجون أو شفوا. إلى ذلك، كشف استطلاع للرأي أجراه مركز بحوث «بيو» وشمل ألفي شخص تزايد قلق الأميركيين من «ايبولا» بعد وفاة دنكان وإصابة ممرضتين في الولاياتالمتحدة، لكن معظمهم أكدوا ثقتهم بالسلطات والنظام الصحي. وأبدى 58 في المئة «قلقهم القليل، أو عدمه» من أخطار انتشار الفيروس، في مقابل 67 في المئة مطلع الجاري، فيما قال 61 في المئة إن «ثقتهم عالية أو معقولة» بقدرة المستشفيات الأميركية على كشف المرض ووضع من يحتمل إصابتهم في حجر صحي. وأيد 77 في المئة من المستفتين جهود البلاد في محاربة الوباء غرب أفريقيا عبر إرسال عسكريين لبناء مستشفيات ميدانية وإيصال أغذية ولوازم طبية. وقال نحو نصف المستفتين (49 في المئة) إنهم يتابعون أخبار «ايبولا»، وهي نسبة تفوق كثيراً أولئك الذين يتابعون ضربات التحالف الدولي في الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية (29 في المئة)، وأولئك الذين يتابعون انتخابات الكونغرس النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل (16 في المئة). إلى ذلك، أعلنت شركة «تكميرا» الكندية للأدوية أنها باشرت إنتاجاً محدوداً لعقار «آر إن أي أي» الذي يعالج «ايبولا»، مشيرة إلى أنه سيتوافر مطلع كانون الأول (ديسمبر). واستكملت «تكميرا» بحوثها لتعديل العقار الذي يستهدف تحديداً فيروس «ايبولا غينيا» المسؤول عن أسوأ تفش للمرض في غرب أفريقيا. ويعمل العقار الكندي على منع الفيروس من الاستنساخ. على صعيد آخر، تضاعفت التعهدات الممنوحة لصندوق الأممالمتحدة لمحاربة «ايبولا» والذي يستهدف جمع بليون دولار، ووصلت إلى 50 مليون دولار بعد أيام على إعلان المنظمة الدولية أن تبرعاً واحداً أودع قيمته مئة ألف دولار أودع في الصندوق. وأوضح الصندوق أن استراليا أودعت 8.7 مليون دولار، فيما تعهدت فنزويلا 5 ملايين دولار، وتعهدات غير ملزمة من فنلندا ونيوزيلندا والنرويج وكوريا الجنوبية وقازاخستان. إلى ذلك، صرح الحاج آس سي، الأمين العام للاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر، بأن «إقفال حدود الدول الموبوءة بايبولا لن يوقف حالات العدوى في شكل فاعل». وأضاف: «هذه القيود غير منطقية. يُثير ايبولا الخوف والذعر الشديد ما يؤدي أحياناً إلى سلوك غير منطقي وإجراءات مثل إغلاق الحدود وإلغاء رحلات جوية وعزل دول. وهذه ليست حلولاً، بل الحل الوحيد يتمثل في توحيد جهودنا لاحتواء هذا النوع من الفيروسات والأوبئة في مهدها تماماً حيث بدأت». وأبدى الحاج سي اعتقاده باحتمال احتواء المرض خلال فترة تتراوح بين 4 و6 أشهر إذا طبقت الإجراءات المناسبة، مشيراً إلى ضرورة زيادة الاستثمار في قطاع الصحة في دول غرب أفريقيا.