قال مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها إن أول شخص مصاب بالايبولا في الولاياتالمتحدة يصارع الموت في مستشفى في دالاس ويبدو أنه لم يعد يتلقى أي علاجات تجريبية للقضاء على الفيروس. وكان توماس اريك دانكان قد ظهرت عليه أعراض المرض إثر وصوله إلى دالاس قادما من ليبيريا قبل أسبوعين ما يثير مخاوف من انتشار أسوأ تفش للايبولا حتى الآن من غرب افريقيا حيث ظهر في مارس الماضي وأودى بحياة أكثر من 3400 شخص من بين نحو 7500 اصابة مؤكدة ومحتملة. وقال الدكتور توماس فريدن مدير المراكز الامريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في برنامج بشبكة (سي ان ان) "الرجل الموجود في دالاس والذي يصارع الموت هو المريض الوحيد في الولاياتالمتحدة الذي اصيب بالايبولا." وأضاف فريدن أن جرعات العقار التجريبي زي-ماب "نفدت بالكامل" وأن العقار الذي تنتجه شركة ماب بيوفارماسوتيكال ومقرها سان دييغو "لن يكون متوفرا قريبا." وتابع فريدن ان عقارا تجريبيا اخر تنتجه شركة تكميرا الكندية "قد يكون من الصعب على المرضى تناوله" مضيفا أن الطبيب وعائلة المريض ستقرر ما إذا كان يمكن أن يتلقى هذا الدواء. وقال فريدن "بقدر ما نفهم لا يستخدم أي عقار تجريبي.. الأمر يرجع للفريق المعالج والمريض وعائلته في تحديد نوعية العلاج." وفي دالاس قال وندل واتسون المتحدث باسم مستشفى تكساس إن حالة دانكان لا تزال حرجة. وكانت المراكز الامريكية حددت هوية عشرة اشخاص كانوا قد خالطوا دانكان بصورة مباشرة وقالت إنهم يمثلون أكبر خطر بشأن العدوى. ولم يظهر على أي منهم أعراض المرض. ويمكن أن ينتقل فيروس الايبولا الذي يسبب الحمى والقيء والاسهال عن طريق سوائل الجسم مثل الدم واللعاب. وفي نبراسكا يستعد مستشفى آخر لاستقبال مريض بالايبولا اصيب بالمرض في ليبيريا. واكتفى تيلور ويلسون المتحدث باسم مركز نبراسكا الطبي بالقول إن المريض مواطن امريكي ومن المتوقع ان يكون قد وصل أمس الاثنين. وكان والد مريض نبراسكا الذي يدعى اشوكا موكبو وهو مصور تلفزيوني حر يعمل لحساب (ان بي سي) وأصيب بالمرض في ليبيريا قال لرويترز يوم الجمعة إن ابنه سيذهب الى نبراسكا للعلاج. وكان الدكتور الامريكي ريك ساكرا قد اصيب بالايبولا في ليبيريا وعولج وخرج من مستشفى نبراسكا الشهر الماضي. وفي كمبالا، أعلن مسؤول صحة بارز امس أن أوغندا تعبئ فرق استجابة وأصدرت تحذيرا صحيا عاما بعدما توفي رجل بفيروس ماربورغ الشبيه بفيروس إيبولا. وتوفي الرجل (30 عاما)، وهو فني أشعة كان يعمل بمستشفى في كمبالا، في 28 سبتمبر الماضي. وتم عزل 80 شخصا كانوا يخالطون الرجل، ومن بينهم 38 شخصا يعملون بالمستشفى نفسه و22 شخصا في مستشفى حكومي قرب العاصمة كان المتوفى يخضع للعلاج به و20 شخصا بمنطقة كيسيس غربي البلاد، والتي دفن بها الرجل. يشار إلى أن فيروس ماربورغ يسبب نزفا حادا وحمى وقيء وإسهال. ومثل الإيبولا، ينقل عبر سوائل الجسم. وتتراوح معدلات الوفيات حال تفشي الفيروس بين 24% و88% من حالات الإصابة. وسمي الفيروس باسم بلدة ماربورغ الألمانية التي اكتشف بها للمرة الأولى عام 1967. وظهر فيروس ماربورغ في أوغندا عام 2012، حيث سجلت حالات إصابة في أربعة مقاطعات جنوب غربي البلاد، وأودى بحياة تسعة أشخاص.