ارتفعت نسبة الوفيات الناجمة عن السرطان والتلوث وحوادث السير في الصين في الأعوام الماضية رغم أن الصينيين يعيشون اليوم لمدة أطول وبصحة أفضل من ذي قبل، وذلك بحسب ما أظهرت دراسة ستنشرها السبت مجلة "ذي لانسيت" الطبية. وأوضح معهد التقييم الصحي والتدابير الصحية في بيان له أن "الصين تواجه اليوم مسائل صحية مشابهة لتلك الموجودة في الولاياتالمتحدة وغيرها من البلدان ذات الدخل المرتفع إذ بات الغذاء غير الصحي وارتفاع حالات السرطان المسألتين الأكثر إثارة للقلق". وقد تمكنت الصين من تخفيض نسبة الأمراض المنتشرة في البلدان الفقيرة كالأمراض المعدية وتلك المتعلقة بقلة النظافة، فتراجعت نسبة وفيات الأطفال خمسة أضعاف منذ العام 1990 لكنها تواجه اليوم مشكلة ارتفاع حالات السرطان بزيادة بنسبة 43 في المئة منذ 1990 إضافة إلى الأمراض القلبية الوعائية ومرض الزهايمر. ويؤكد الدكتور يو وانغ مدير المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن التمدن وشيخوخة السكان هما السببان الرئيسيان لارتفاع حالات الإصابة بالأمراض غير المعدية . وتراجعت نسبة الوفيات الناجمة عن أمراض تنفسية fنسبة 31,8 في المئة منذ 1990 لكنها لا تزال مرتفعة وتتخطى المليون في السنة إذ أن أكثر من رجل واحد من أصل اثنين يدخن في الصين كما تعتبر الصين ضمن البلدان الثلاثة الأولى في مجموعة العشرين التي تنتشر فيها أمراض مرتبطة بالتلوث الجوي فيما ارتفعت نسبة الوفيات الناجمة عن حوادث السير بنسبة 79 في المئة منذ 1990. وأجريت هذه الدراسة بالتعاون مع معهد التقييم الصحي والتدابير الصحية في جامعة واشنطن والمركز الصيني لمراقبة الأمراض والوقاية منها وكلية الطب في بكين.