رفض التجار الفلسطينيون في القدسالمحتلة التزام تعليمات البلدية الاسرائيلية للمدينة بفتح محالهم التجارية اثناء الليل خلال الاحتفالات التي تنظمها في البلدة القديمة على مدى خمسة ايام لمناسبة ما تسميه «توحيد المدينة»، ويسميه الفلسطينيون احتلالها عام 1967. وافتتح رئيس بلدية القدس الاسرائيلي نير بركات الاحتفالات التي تطلق عليها البلدية اسم «مهرجان الضوء» مساء اول من أمس في باب الخليل في البلدة القديمة، وقال في كلمه له ان الاحتفالات ستستمر اسبوعاً. وهذه السنة الخامسة على التوالي التي تقيم فيها البلدية هذه الاحتفالات، وتتضمن إضاءة البلدة القديمة وفق تصميم خاص ينثر فيه الضوء على حجارة البيوت القديمة، كما تتضمن عروضاً في شوراع القدس العتيقة يرتدي المشاركون فيها زي جنود رومانيين أو مهرجين او عرسان، ويقدم فنانون اسرائيليون رقصات ومسرحيات الضوء والصورة. ويتلقى فنانون من أنحاء مختلفة من العالم دعوات للمشاركة في المهرجان، من دون ان تتضمن الدعوات أي اشارة الى احتلال المدينة. كما اقامت البلدية على مداخل باب الخليل أشكالاً فنية ضخمة، ونصب قوس قزح. ووجهت البلدية الى اصحاب المحال التجارية، وغالبيتهم العظى من الفلسطينيين، دعوة الى فتح محالهم ليلاً، لكنهم رفضوا الاستجابة، وقال أحد اصحاب المحال: «انهم يحتفلون بانتصارهم علينا وباحتلاهم لمدينتا، ولن نشاركهم في ذلك». كما رفضت بطريركية الروم الارثوذكس السماح للبلدية باستخدام اي من أملاكها لاقامة الاشكال الفنية. وقال الناطق باسم البطريركية عيسى مصلح: «هذه الاعياد لا تعبّر عن الهوية المقدسية الحقيقية»، فيما تظاهر عشرات الفلسطينيين أمس أمام باب العامود احتجاجاً على هذه الاحتفالات. من جهة أخرى، دعت منظمات وجمعيات «المعبد» اليهودية أمس أفرادها الى المشي حول بوابات المسجد الأقصى، وذلك بعد ان علقت الشرطة اعلاناً يطلب من اليهود عدم الدخول الى المسجد الذي اطلقت عليه اسم «جبل الهيكل» امس لانه يوم عطلة للمسملين (يوم الإسراء والمعراج).