رفضت بطريركية القدس استخدام سلطات الاحتلال لعقاراتها في البلدة القديمة من المدينة المقدسة لتنظيم ما يسمى مهرجان "عيد الأنوار" اليهودية. وقال الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس الأب عيسى مصلح في بيان صحافي أمس. إن بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث، كلف طاقما متخصصا لنقل اعتراض البطريركية على استخدام أي من أملاكها بأي شكل كان لصالح هذا المهرجان الذي لا يعبر لا من قريب ولا من بعيد عن الهوية المقدسية الحقيقية. وتوجهت البطريركية بكتاب رسمي لبلدية الاحتلال في القدس وما تسمى "شركة تطوير القدس" التابعة لها، أعربت فيه عن رفض البطريركية السماح باستخدام عقاراتها لصالح المهرجان الأنوار. وأضاف مصلح أنه في الوقت الذي تعتدي الشرطة الإسرائيلية على المصلين ورجال الدين في الأعياد المسيحية وخاصة سبت النور، وتغلق الطرق أمام المصلين، وتمنع أخوتنا في غزة والضفة من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية في مدينتهم المقدسة..، فإنه من غير المعقول أن يتوقع أحد أي تعاون من أجل إنجاح احتفالات لا تمت لنا ولا للقدس بصلة. وأكد مصلح إدانة بطريركية الروم لكافة الأعمال المسيئة للمقدسات التي ترتكبها عناصر إجرامية من ذوي الميول الاستيطانية المتطرفة. وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث حذرت من أهداف تنظيم "مهرجان الانوار" في البلدة القديمة من القدس وفي محيط المسجد الأقصى، مطالبة بمقاطعته بشكل كامل وعدم التعاطي معه لا من قريب او بعيد. وقالت المؤسسة في بيان لها أول من أمس ان هذا المهرجان يمثل محاولة لنزع القدسية عن القدس وعن محيط المسجد الأقصى بما يتخلله من برامج وأشكال "فنية" تتعارض مع قدسية المدينة وتعارض الطابع التاريخي الإسلامي العربي للمدينة. وقالت "مؤسسة الأقصى" إن منظمات مدعومة بجهات رسمية من أذرع الاحتلال في طليعتها ما تسمى ب"سلطة تطوير القدس" تنوي تنظيم "مهرجان الأضواء 2013"- وهو مهرجان ينطلق يوميا من الساعة الثامنة مساء وحتى ساعات الليل المتأخرة، ابتداءً من يوم الأربعاء 5/6/2103 وحتى تاريخ 13/6/2013. ويشتمل حفلات غنائية ليلية صاخبة، ومسارات وجولات جماعية مجانية، في عموم أنحاء البلدة القديمة بالقدس وفي محيط المسجد الأقصى.