بدأ في القاهرة وزراء الخارجية العرب اجتماعاً غير عادي مخصص لبحث تطورات النزاع في سورية والجهود المبذولة دوليا للتوصل الى حل سياسي. وقال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في الجلسة لافتتاحية العلنية للاجتماع ان مؤتمر جنيف2 الذي تسعى القوى الدولية لعقده الشهر المقبل "فرصة لا يجوز تبديدها"، مضيفا ان "كل يوم يمر له ثمن غال من الدماء والدمار". واعلن العربي ان الرئيس السابق لائتلاف المعارضة السورية معاذ الخطيب ارسل له رسالة تم عرضها على الوزراء العرب من دون ان يكشف فحواها. واوضح العربي ان معاذ الخطيب اوفد هيثم المالح احد قادة المعارضة ليتحدث الى الوزراء العرب ودعاه الى القاء كلمته في جلسة مغلقة. واعد المندوبون الدائمون للدول العربية لدى الجامعة بعد الظهر مشروع قرار يدعو الى حل سياسي للنزاع في سورية والى "تشكيل هيئة حكم انتقالية لفترة زمنية محددة لتهيئة بيئة محايدة تتحرك في ظلها العملية الانتقالية وان تمارس هذه الهيئة كامل السلطات التنفيذية" بحسب نص المشروع. ويأتي اجتماع الوزراء العرب بعد بضع ساعات من اجتماع دولي حول سورية عقد في جنيف بمشاركة الولاياتالمتحدة وروسيا والامم المتحدة. واعلن دبلوماسي روسي عقب اجتماع جنيف ان مؤتمر السلام حول سورية الذي اطلق عليه اسم "جنيف 2" لن يعقد في حزيران/يونيو نظرا لعدم التوافق حول لائحة المشاركين فيه. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن غينادي غاتيلوف مساعد وزير الخارجية الروسي قوله "اتفقنا على عقد اجتماع اخر مثل هذا سنحاول خلاله تقريب مواقفنا نهائيا وسيكون ذلك على الارجح نهاية حزيران/يونيو". واضاف غاتيلوف في ختام هذا الاجتماع التحضيري الثلاثي ان "المسألة الاصعب تتمحور حول الذين سيشاركون في المؤتمر. فالمعارضة السورية، خلافا للحكومة السورية، لم تتفق على من سيشارك في الوفد" الى المؤتمر.