أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن العلاقات السورية-الروسية تزداد ترسخاً من خلال متابعة الأحداث ومن خلال الموقف الروسي الداعم للحل السلمي للأزمة في سورية. ونقل «التلفزيون السوري» على موقعه امس تصريحات المقداد على هامش افتتاح المعرض السنوي الدولي الديبلوماسي الخيري في العاصمة الروسية موسكو. وقال إن المقداد عقد اجتماعات في وزارة الخارجية الروسية لوضع المسؤولين فيها بصورة التطورات في سورية والاطلاع على الموقف الروسي. من ناحية أخرى، ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أنه «تم بحث الوضع في سورية والخطوات المحتملة لإطلاق التسوية السياسية الديبلوماسية للنزاع في هذا البلد». وأكدت الوزارة أن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف «أعرب عن قلقه البالغ من تصاعد الوضع في سورية الذي يسفر عن ارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين وتدهور الوضع الإنساني وتدمير البنية التحتية والتراث الثقافي والتاريخي في سورية. ويقلق روسيا بصورة خاصة اكتساب النزاع بعداً طائفياً واضحاً». وشدد غاتيلوف على أن «زيادة نشاط تنظيم «القاعدة» والجماعات المتطرفة القريبة منها أيديولوجياً، يزيد من حدة الوضع». وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه «تم التشديد على عدم وجود بديل للتسوية السلمية لمجموع مشكلات التطور المستقبلي لسورية. يجب أن تكون التفاهمات التي تمت الموافقة عليها بالإجماع في اجتماع مجموعة العمل حول سورية في جنيف في 30 يونيو-حزيران، أساساً لذلك، وهي تنص على ضرورة تسوية الأزمة الداخلية في سورية في إطار حوار وطني على نطاق واسع من دون تدخل خارجي وفرض أي وصفات للتطور». وجاء في بيان الوزارة أنه «تم إبداء الرأي المشترك الذي مفاده أن المهمة الرئيسية في هذه المرحلة هي الوقف الفوري للعنف وإراقة الدماء وبدء مفاوضات موضوعية حول نظام الدولة المستقبلي لسورية». وورد في البيان أن «روسيا ستواصل عملها مع الحكومة السورية وحركات المعارضة بهدف تجاوز سياسي للنزاع في سورية».