أوضح الألماني ثيو بوكير مدرب منتخب لبنان لكرة القدم أن خياره الأول "الإستمرار" في قيادة الفريق الذي شكّل مفاجأة التصفيات الآسيوية لمونديال البرازيل 2014. وأكد أن سيناقش إمكان استمراره مع "منتخب الارز" في الفترة المقبلة على رغم العروض الكثيرة المقدمة له راهناً، مذكراً بالمشروع الذي قدّمه للتطوير وبناء منتخبات فئات عمرية. وبعدما فقد لبنان آماله حسابياً باحتلال المركز الثالث على الأقل في المجموعة الآسيوية الأولى من الدور الحاسم لتصفيات مونديال 2014، بعد تعادله أمام ضيفه الكوري الجنوبي بهدف لكل منهما الثلثاء في بيروت، ذكّر بوكير (64 سنة) أنه "كنت قد قدمت وعداً لمساعدة كرة القدم اللبنانية حتى نهاية التصفيات، وبالتالي مباراة إيران الأسبوع المقبل (11 حزيران/يونيو الجاري في طهران). لكني لم أقل صراحة أني سأترك لبنان بعد تلك المباراة"، موضحاً: "ذكرت في تصريح (قناة "العربية") أن إرتباطي الشفهي ينتهي مع إنتهاء التصفيات" وكشف بوكير أنه خلال المعسكر الأخير للمنتخب قبل المباراة مع كوريا الجنوبية، طلب منه مسؤول في الاتحاد اللبناني (الامين العام جهاد الشحف) عرض طلباته خطياً من أجل البقاء مع المنتخب، وقال ل"الحياة": "لا جديد في الطلبات ومسؤولو الاتحاد لم يتحركوا في السابق بعدما عرضت خطتي للتطوير". وجزم لاعب أندية بوروسيا دورتموند ودويسبورغ وشالكه الألمانية سابقاً، المتزوج من طبيبة أسنان لبنانية منذ أكثر من 10 أعوام، أن: "الخيار الاول سيكون البقاء مع لبنان، على رغم عروض كثيرة تنهال علي من الزمالك والإسماعيلي المصريين ومن إمارة دبي والكويت، إضافة إلى ثلاثة منتخبات وطنية". وأضاف ل"الحياة": "أنا لا أسعى خلف المال، لقد جنيت منه كفاية. ومجرّد التجاوب مع ما أقترحه ينقل منتخب لبنان إلى مرحلة متقدمة جداً". وأعلن بحسرة وإستياء: "الطريق كانت ممهدة أمامنا للتأهل إلى البرازيل لولا ضعاف النفوس وتبعات التلاعب بالنتائج. واعتقد أن رصيدنا الواقعي كان 11 نقطة كحد أدنى". وعن مباراة الأخيرة أمام كوريا الجنوبية (1-1) التي بقي لبنان متقدماً فيها حتى الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، قال بوكير: "هذا أكبر أداء لنا في التصفيات في ظل الغيابات الكبيرة في تشكيلتنا"، منتقداً "أشخاصاً تكلموا سلبياً عن أداء المنتخب وخياراته الفنية وهم ليسوا أصلاً مدربين".