دافعت الخطوط السعودية عن نفسها وسلامة إجراءات صيانة الطيران لديها، وجاء الدفاع مزدوجاً، أحد طرفيه مساعد مدير عام الخطوط السعودية التنفيذي للعلاقات العامة عبدالله الأجهر، والآخر من الرئيس التنفيذي لشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران المهندس نادر خلاوي. وقال الأجهر في تصريحات ل «الشرق» إنه لم يتم حجب الثقة عنها أو سحب رخصة سلامة الطيران، مشيراً إلى أن هناك خلطاً كبيراً بين صيانة الطائرات والتشغيل. وكشف الأجهر عن تجديد الرخصة الدولية للصيانة من المنظمة الأمريكية، وهي من أعلى الشهادات الدولية المعترف بها في هذا المجال الدقيق، مشيراً إلى أن تجديد الرخصة سيمكِّن الخطوط السعودية للصيانة من جذب عديد من العملاء. وأضاف الأجهر في تصريحات ل «الشرق» إن سلامة الطيران الأوروبية علقت رخصة صيانة الطائرات الأوروبية الممنوحة لشركة الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران المملوكة للخطوط السعودية منذ شهرين تقريباً لإدخال بعض التعديلات على عدة الضوابط، موضحاً أنه تم تعديل جميع ما طلبته المنظمة. وأكد الأجهر أنه لا علاقة لرخصة الصيانة بتشغيل الطائرات، حيث إن رحلات الخطوط السعودية تسير حسب ما هو مجدول لها إلى دول أوروبا ولم يطرأ عليها أي تغيير، مبيناً أن الرخصة تتعلق بالصيانة فقط وليس التشغيل. وأوضح أن رخصة الصيانة «المعلقة» والخاصة بالهندسة والصيانة تمكن الشركة من عمل صيانة للطائرات الأوروبية في السعودية، حيث إن هناك ثلاث شركات طيران أوربية فقط وقعت مع الشركة لعمل صيانة لطائراتها، ولكن تم إيقاف عمل الصيانة إلى حين رفع التعليق. فيما قال الرئيس التنفيذي لشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران المهندس نادر خلاوي، إن الإدارة الفيدرالية للطيران الأمريكية «FAA» جددت رخصتها الممنوحة لشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران أمس الخميس، بعد أن أجرى فريق متخصص منها مكون من خمسة مفتشين وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، التدقيق السنوي الدوري لجميع أنظمة وإجراءات الصيانة المتبعة في المقر الرئيس لشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران. وبين خلاوي أنه تم أخيراً الحصول على رخصة صيانة الطائرات من وزارة البلاد لشؤون المواصلات في كوريا وتجديد رخصتي الصيانة الممنوحة للشركة من قبل كل من هيئة الطيران المدني بدولتي قطر وسنغافورة. وأضاف، إن الخطوط السعودية اجتازت في الأيام القليلة الماضية تدقيق منظمة الأياتا لسلامة التشغيل (IOSA) بنجاح كامل، وقد شمل هذا التدقيق الذي يتم مرة كل عامين جميع مرافق شركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، إضافة إلى جميع قطاعات الخطوط السعودية المختلفة.