ناقش وزير الخدمة المدنية عبدالرحمن البراك استراتيجية وزارته مع أعضاء مجلس الشورى أمس (الأحد)، لكنه قرر حرمان الإعلاميين من حضور المناقشة بعد إلقائه كلمته أمام أعضاء المجلس. وفيما طلب البراك من الصحافيين زيارته في مكتبه ليرد على أسئلتهم، رفض المتحدث باسم الوزارة عبدالعزيز الخنين الرد على سؤال من «الحياة»، قائلاً: «ما عندي الجواب. الإجابة ليست غصباً. أرسل الأسئلة لي وأرد عليك خلال 48 ساعة بحسب اللائحة»! غير أن البراك كشف أمس أن هناك 130 ألف وظيفة شاغرة بنهاية العام المالي 1433ه. وأعلن أن الوظائف النسائية تمثل 37 في المئة من الوظائف الحكومية، وأن المعلمات يمثلن 45 في المئة وظائف التعليم. (للمزيد) وأكد وزير الخدمة المدنية أن أعضاء بمجلس الشورى تفاعلوا بشكل جيد مع ما ورد في الاستراتيجية الجديدة التي أعلنها أمس (الأحد) أمام المجلس. لكنه لم يوضح سبب إبعاد الإعلاميين أثناء مناقشة بقية محاور الاستراتيجية بعد إلقائه كلمته. ولم يتح البراك للصحافيين الكثير من الوقت عقب انتهاء الجلسة لسؤاله عما ورد في مناقشة الأعضاء، مكتفياً بالإشارة إلى أنهم طرحوا قضايا عدة تتعلق بشؤون الخدمة المدنية، مثل: التوظيف، والتجمُّد الوظيفي، وتصنيف الوظائف، والتدريب، ومركز القياس. وذكر «أن عدد الوظائف الشاغرة بلغ بنهاية السنة المالية 1433ه نحو 130 ألفاً. وشدد على أن هذا العدد له مبرراته، إذ إن «معظم هذه الوظائف إما محجوز للترقيات، أو لعدم وجود كوادر لشغلها، مثل وظائف الطب، والوظائف التي تحتاج إلى عناصر نسائية، أو كما هي الحال في وظائف هيئة التدريس في الجامعات التي تُحدث ولا يوجد من يتقدم إليها من مواطنين على مرتبة أستاذ أو أستاذ مشارك». وأوضح البراك أن الاستراتيجية أعدتها الوزارة خلال 14 شهراً، تهدف لانتقال الوزارة من الدور المركزي إلى التمكين واللامركزية، ورفع معدل المساءلة، خلال السنوات الخمس المقبلة. وذكر أن أبرز التحديات التي تواجه الوزارة هي: رفع إنتاجية القطاع العام، وتفاوت مستوى مخرجات المؤسسات التعليمية والتدريبية، مع عدم قدرة المعايير الحالية على الاختيار الأفضل، وتدني نسبة تأهيل شريحة من موظفي الوزارة.