توفي أمس رئيس مجلس الخبراء، أعلى سلطة دينية في إيران تشرف على أنشطة المرشد الأعلى علي خامنئي، بعد غيبوبة استمرت عدة أشهر. وتوفي محمد رضا مهدوي كاني عن 83 عاما، نتيجة توقف القلب فيما كان في غيبوبة منذ نقله إلى المستشفى في 4 يونيو الماضي بسبب مشاكل في القلب. وأعلن الرئيس حسن روحاني الحداد يومين بعد وفاة رجل الدين الذي خلف فراغا في رأس أعلى هيئة دينية في النظام. في مارس 2011 ، خلف مهدوي كاني الرئيس السابق المحافظ المعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني رئيسا لمجلس الخبراء. يضم المجلس 88 رجل دين ينتخبون بالاقتراع العام المباشر، ويتولى انتخاب علي خامنئي حاليا والإشراف على أنشطته وبإمكانه عزله. وتولى رجل الدين المتشدد رئاسة جمعية علماء الدين المجاهدين، الهيئة السياسية الدينية التي تتمتع بنفوذ في البلاد. ينحدر كاني من محافظة طهران، وبدأ في سن 17 دراساته الفقهية في قم (وسط)، حيث بات من أتباع الإمام الخميني ومعارضا لنظام الشاه، وتعرض للسجن والتعذيب عدة مرات. بعد الثورة الإسلامية تولى منصب وزير الداخلية بين 1979 و1981 ثم منصب رئيس الوزراء بالوكالة لعدة أشهر.