قالت الولاياتالمتحدة ان الشراكة مهمة مع روسيا لدفع الاطراف المتصارعة للجلوس معاً في مؤتمر مقترح للسلام رغم تأييد موسكو المالي والعسكري للرئيس السوري بشار الاسد. وقال الاسد لتلفزيون "المنار" اللبناني ان روسيا ملزمة بتنفيذ اتفاق أبرم عام 2010 لتزويد سورية بنظام صواريخ إس-300 للدفاع الجوي. وقال مصدر مقرب من وزارة الدفاع الروسية امس الخميس إن روسيا لم ترسل الصواريخ بعد. وقالت جين بساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية للصحفيين "هذا شيء مثير للقلق...لكن في الوقت نفسه ندرك ان الدور الذي يلعبه الروس هنا هو كشريك هام للمساعدة على دفع النظام الى الطاولة (المحادثات)." وأضافت "لا نزعم اننا متفقون مع الروس في كل قضية ولا في كل قضية في سورية لكننا نراهم كشريك هام للتحرك صوب عقد مؤتمر والتحرك صوب انتقال سياسي وليس هناك من سبب يدعونا للاعتقاد بانهم لا يريدون ان يكونوا شركاء في هذا." ودعت الولاياتالمتحدة وفرنسا واسرائيل روسيا الى عدم تسليم سورية الصواريخ. وتشعر اسرائيل بالقلق من ان يهدد نظام الدفاع الجوي أمنها ولمحت الى انها ستعمل على منع الاسد من تشغيله. وصرحت بساكي بأن جون كيري وزير الخارجية الامريكية عبر عن مخاوفه لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف منذ بضعة ايام خلال محادثات بشأن مؤتمر السلام. وتسعى روسياوالولاياتالمتحدة الى دفع الحكومة السورية ومسؤولي المعارضة للدخول في محادثات بشأن تشكيل حكومة انتقالية. ومن المقرر ان يجتمع مسؤولو الاممالمتحدةوروسياوالولاياتالمتحدة في جنيف في الخامس من يونيو حزيران للاعداد للمحادثات المقترحة. وقالت بساكي "النقطة هي العمل مع دول مثل روسيا التي لها روابط مع النظام لنرى ما اذا كان يمكن اعادة الجانبين الى الطاولة وهذا هو الدور الخاص الذي يمكن ان يلعبوه في هذه العملية وما يجعلنا نشعر بأهمية ان نكون شركاء معهم." وقالت الولاياتالمتحدة انها ليست على علم بوصول اي شحنات صواريخ جديدة لسورية. وأضافت بساكي "تسليم اي اسلحة توفرها للنظام روسيا او اي دولة أخرى هو بالقطع مثار قلق لنا. لهذا نعمل بكل جهد مع شركائنا الدوليين لمساعدة المعارضة لكننا نأمل ان يكون هذا المؤتمر فرصة لتحريك مسألة الحكومة الانتقالية قدما." وانتقدت روسيا امس الخميس اصرار المعارضة السورية على رحيل الاسد كشرط للمحادثات كما هاجمت واشنطن لرفضهااستبعاد فكرة اقامة منطقة حظر جوي في سورية قائلة ان هذا يشكك في التزامها بانهاء الصراع.