وليد ابو مرشد أكدت المملكة و4 دول عربية وتركيا أنه "لا مكان" للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سورية. وبحث وزير خارجية المملكة الأمير سعود الفيصل مع نظرائه في الأردن وقطر وتركيا والإمارات ومصر خلال اجتماع عقد مساء أول من أمس بأبوظبي، المؤتمر الدولي الذي اقترحت الولاياتالمتحدةوروسيا عقده حول سورية، ويطلق عليه "جنيف 2". ورأى هؤلاء أن اتفاق جنيف يشكل "أساسا مناسبا للوصول لهذا الحل إذا ما تمت تلبية التطلعات الشرعية للشعب السوري"، مؤكدين "تفهم أن الرئيس الأسد ونظامه وأعوانه ممن تلطخت أيديهم بالدماء لا مكان لهم في مستقبل سورية". واتفق الوزراء على مواصلة التعاون والتنسيق فيما بينهم ومع الشركاء الدوليين لمواصلة التضامن مع الشعب السوري. وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بالإنابة جورج صبرة صرح أن المعارضة "في مرحلة التشاور مع قوى الثورة في الداخل ومع أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، لاتخاذ القرار المناسب". وفيما أعلنت الأردن أمس أن مجموعة أصدقاء سورية ستلتقي في عمان الأسبوع المقبل لدعم مؤتمر السلام، قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن اجتماع الأردن سيعقد على مستوى المجموعة الأساسية، وإن كبار الدبلوماسيين من فرنساوالولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا والصين سيجرون أولا محادثات يوم الخميس والجمعة القادمين لمناقشة المبادرة الأميريكية الروسية. وبدوره توقع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من السويد أمس عقد المؤتمر في أوائل يونيو المقبل، محذرا سورية من عدم الحضور. وقال "إذا قرر الرئيس الأسد عدم الحضور لمائدة المفاوضات فسيكون ذلك سوء تقدير كبير آخر منه"، مشيرا إلى أنه تحدث أمس مع العميد سليم إدريس القائد العسكري بقوات المعارضة وأنه ملتزم بعملية التفاوض. في المقابل، حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس من أن تنظيم مؤتمر "جنيف 2" سيكون صعبا، وأبدى تشككه في إمكانية عقده في وقت قريب. وأوضح أن العقبات تشمل الحاجة للاتفاق على ممثلين مناسبين من المعارضة ومن المقربين من الحكومة السورية "لم تلوث الدماء أيديهم". وتابع "نريد تشكيل حكومة انتقالية تتسلم السلطة من الأسد وبناء عليه يتم تهميشه". من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إن من المهم عدم القيام بأي تحرك قد يؤدي لتفاقم الصراع بسورية، في تحذير مستتر من أي تدخل عسكري أجنبي أو تسليح لقوات المعارضة. وأضاف بعد محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع سوتشي على البحر الأسود "في هذ المرحلة الحاسمة من المهم للغاية تفادي أي إجراءات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع". ولم يوضح نتنياهو على الفور ما إذا كان بوتين هدأ من مخاوفه من أن تكون روسيا على وشك إرسال نظام دفاع جوي متطور لدمشق الأمر الذي قد يقوض المبادرة الدبلوماسية الجديدة التي تهدف للتوصل لحل سياسي.