يتوقع أن يرتفع الطلب الآسيوي على الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء هذا الصيف إذ تحذو كوريا الجنوبية حذو اليابان في شراء شحنات من الغاز لسد نقص في الكهرباء بعد إغلاق مزيد من المفاعلات النووية لأسباب تتعلق بالسلامة. وينتظر أن تعلن كوريا الجنوبية اليوم تفاصيل خططها للتعامل مع نقص الكهرباء مع بلوغ الطلب ذروته في فصل الصيف حين يزيد استخدام مكيفات الهواء. ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تكون درجات الحرارة مرتفعة على غير العادة في هذا الصيف. وأعلنت «كوريا غاس كورب» أنها سترفع مستويات المخزون إلى 70 في المئة من طاقتها التي تبلغ 3.96 مليون طن من حوالى 60 في المئة في الوقت الراهن. وسيعني هذا طلباً إضافياً مقداره 396 ألف طن من الغاز المسال الذي يجرى توريده في آسيا من محطات في أستراليا وإندونيسيا في شكل رئيس. وصرّح تاجر للغاز الطبيعي المسال في سنغافورة «إذا بدأ الكوريون الشراء الآن لتعزيز مخزوناتهم فقد يدعم ذلك الأسعار... جانب كبير يتوقف على الصيف وعلى درجات الحرارة واستهلاك الغاز الطبيعي المسال». وتراوحت الأسعار بين 14 و14.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في الأسابيع القليلة الماضية، وقد يؤدي تزايد المشتريات الكورية إلى دفع الأسعار إلى حوالى 16 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. إلى ذلك، أعلنت «الشركة العربية للأسمنت» أنها تستثمر 40 مليون دولار للتحول من الغاز الطبيعي إلى الفحم والوقود المستخرج من النفايات الصلبة وذلك لمواجهة مشكلة نقص الغاز. وأشارت الشركة في بيان إلى أنها تقدمت بطلب للحكومة المصرية منذ آذار (مارس) الماضي للحصول على التراخيص اللازمة للتحول إلى الوقود البديل إلا أنها لم تحصل عليها حتى الآن. ولفتت الشركة إلى أن طاقتها الإنتاجية تراجعت في الأشهر الأربعة الأخيرة 25 في المئة بسبب «العجز الكبير في مصادر الطاقة في مصر».