استقال محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا من منصبه الثلثاء تطبيقاً لقانون العزل السياسي للمسؤولين السابقين في نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وقال في جلسة للمؤتمر «يجب على الجميع الامتثال للقانون احتراماً للشرعية وللديموقراطية وسأكون أول من يمتثل لهذا القانون واضع استقالتي بين أيديكم»، مضيفاً: «أغادركم مرفوع الرأس مرتاح الضمير». وفي نيامي، حض وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الدول الأفريقية على القيام بجهد منسّق للتصدي للتهديد المتزايد من الناشطين الإسلاميين في الصحراء بجنوب ليبيا. وقال فابيوس خلال زيارة للنيجر حيث هاجم مفجرون انتحاريون منجماً لليورانيوم تديره شركة فرنسية الأسبوع الماضي، إن هناك مؤشرات إلى أن الجنوب الليبي الذي لا يحكمه القانون يصبح ملجأ آمناً للجماعات الإسلامية في الصحراء. وتابع بعد لقائه رئيس النيجر محمد يوسف: «يبدو أن علينا أن نقوم بجهد خاص في جنوب ليبيا - وهذا ما تريده أيضاً ليبيا». وزاد: «لقد تحدثنا عن مبادرات يمكن أن تتخذها دول مجاورة بالتنسيق مع ليبيا». وقالت النيجر قبل أيام أن الهجوم الذي تعرضت له منشأة اليورانيوم الفرنسية في أرليت والهجوم الآخر الذي أوقع 25 قتيلاً واستهدف ثكنة عسكرية نيجرية في أغاديز، قام بهما مسلحون عبروا الحدود من ليبيا. ونفت طرابلس هذه المزاعم. وقال فابيوس أمس في النيجر إن أية جهود للتصدي لمشكلة جنوب ليبيا تتطلب دعم تونس والجزائر وتشاد ومالي ومصر أيضاً. وتابع أن التصدي لنشاط الجماعات الإرهابية التي تنشط في جنوب ليبيا يتطلب «أن نعمل مع بعضنا بعضاً».