شدد الائتلاف الوطني في المعارضة السورية مقاتلي حزب الله اللبناني على أن دعوات أمين عام حزب الله للقتال ضد الشعب السوري ستدفع "الشرفاء" في حزبه إلى اتخاذ مواقف تليق بالمقاومة الحقيقية، مستنكراً دعوة نصرالله إلى نقل أي خلاف لبناني الى سورية. وأضاف الائتلاف: "لقد أجبر (الرئيس السوري بشار) الأسد الجيش السوري على قتل المواطنين، صارفا اياه عن دوره الاساسي في حماية الشعب، ما دفع شرفاء الجيش إلى الانشقاق عنه والوقوف في جانب الحق"، مشيراً إلى أنه "اليوم يكرر حزب الله نفس الخطأ، فيجبر بعض ابناء لبنان على قتل السوريين، ما سيدفع بدون شك الشرفاء منهم إلى اتخاذ موقف يليق بأبناء المقاومة الحقيقية". ورأى بيان الائتلاف ان نصر الله "كرر محاولاته الرامية الى تحريض ابناء لبنان ضد السوريين الثائرين على نظام الأسد، مقامرا بارواح شباب لبنان على ارض سورية لصالح عصابة أفسدت في الأرض وسفكت الدماء، وقدمت أبشع صورة يمكن للإرهاب أن يتمثلها". واكد الائتلاف المجتمع في اسطنبول "حرصه على السلم الاهلي في لبنان"، مؤكدا انه "يبدي عظيم استهجانه لدعوة زعيم حزب الله الى نقل اي خلاف داخل لبنان الى سورية وتصفيته فيها في موقف لا يعبر إلا عن اضطراب مطبق لبوصلة الحزب، أو يكشف أنها كانت ضائعة على طول الخط". وامس في خطاب القاه بمناسبة الذكرى ال13 للانسحاب الاسرائيلي من لبنان وعد نصر الله قواته بالنصر في سورية، رافضاً فكرة اي تحالف مع المعارضة السورية. ويشارك عناصر من حزب الله منذ أسبوع في معركة شرسة في القصير الى جانب الجيش السوري، المدينة الاستراتيجية في وسط سوريا التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.