أوضح مدير مستشفى الصحة النفسية بجدة الدكتور سهيل خان أن المواطن عيد عويد الهلالي منوم بالمستشفى منذ الأربعاء الماضي، وذلك على خلفية خبر «طرده» من المستشفى، بحسب والده، الذي نشرته «الحياة» في عددها أمس، وعدم استجابة المسؤولين للاستفسارات التي حاولت الصحيفة أن تجد إجابات لها. ويأتي ذلك في وقت أكد فيه والد «عيد» المصاب ب «الفصام» ل«الحياة» أن الهلال الأحمر وجدت ابنه في «الشارع»، بعد أن تركه مستشفى الصحة النفسية يخرج بمفرده، ودون إبلاغ أسرته، وأضاف «بعد أن وجدته الهلال الأحمر قامت بتسليمه لمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، والذي بادر بإجراء الفحوصات اللازمة عليه، ثم حوله إلى طوارئ مستشفى الصحة النفسية بجدة، وتم تسجيله كمجهول». وأكد الدكتور سهيل خان ل«الحياة» أن المريض تم إحضاره إلى المستشفى من طريق الشرطة، ولم يكن هناك سريراً شاغراً بأي شكل من الأشكال لتنويمه، مشيراً إلى أنه تم تقديم العلاجات الإسعافية اللازمة، بعدها تم الرد على خطاب الشرطة، وإبلاغهم أن المريض بحاجة إلى التنويم، إذ سيتم وضعه على قائمة الانتظار كأولوية قصوى. وحول ملابسات موقف والده مع المستشفى قال إن ممثل في قسم الطوارئ والشؤون الفنية، حاول أن يشرح لوالد المريض أن ابنه طالما هو متحفظ عليه من طريق الشرطة، فيجب أن يتسلمه من الشرطة، إلى حين إيجاد سرير شاغر، وبادر عدد من أفراد الشرطة بإقناع والد «عيد» بضرورة تسلم ابنه لكنه رفض، وقال إن المريض عندما هرب، فقد هرب أو خرج من طريق الشرطة، وليس من طريق مستشفى الصحة النفسية. وأوضح الدكتور خان أن أجراءات المستشفى كانت جميعها رسمية، إذ تمت معاملة المريض كأي حالة تمت معالجتها، ورأى أن المستشفى تعامل مع المريض بمهنية عالية، وتم تقويم المريض من ناحية الحاجة إلى التنويم، ومن ناحية عدم معاناته من سوء استخدام العقاقير، وعدم وجود إصابته بمرض عضوي. وبين أن المستشفى يستقبل الحالات المشابهة في حال توافر سرير، لكن في حال عدم توافر السرير فإنه يعطى العلاجات التي تضمن أنه لن يشكل خطورة على نفسه أو على الآخرين، ثم يتم تسليمه إلى الجهة التي حولته، سواء كان مستشفى أم شرطة أم غيرهما. وقال «في حالة المريض «عيد عويد» فقد سلمه مستشفى الصحة النفسية إلى الشرطة، التي بادرت بمخاطبة والده، وأبلغته بوجوب تسلم ابنه، ولكنه رفض»، مبيناً أن المريض عندما خرج فقد خرج من الشرطة وليس من مستشفى الصحة النفسية. وأكد أن «عيد» يتلقى العلاج حالياً في المستشفى، الذي يتواجد فيه منذ أقل من 24 ساعة من ادعاء والده أن المستشفى طرده. وأشار إلى أن المريض وجد في الشارع من طريق الهلال الأحمر، الذي قام بدوره بتسليمه إلى مستشفى الملك عبد العزيز، إذ تم الكشف عليه، والتأكد من خلوه من الأمراض العضوية، وحُول إلى مستشفى الصحة النفسية، الذي قام بتنويمه، بعد أن توافر سرير شاغر بنموذج استثنائي، مشيراً إلى أن المريض لا يُتسلم إلا بوجود راعي أو ولي أمر، وهو ما تحقق في حالة المريض المذكور، لكن تم تسلمه لوجود ملف له في المستشفى.