أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أمس، مقتل سبعة أشخاص بينهم أربعة من متمردي حركة «طالبان» في الهجوم الانتحاري الذي تلته مواجهات استمرت سبع ساعات وسط كابول أول من امس. وقال الناطق باسم الوزارة صديق صديقي في مؤتمر صحافي: «أردي المهاجمون الأربعة، واحدهم تزود أسلحة ثقيلة، فيما نفذت العملية عبر تفجير أحد المهاجمين نفسه أمام مدخل منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، ثم اقتحم ثلاثة آخرون المبنى، حيث تنقلوا من مكتب إلى آخر، قبل أن يقتلوا بعد سبع ساعات. وأوضح صديقي أن «شرطياً ومدنيين اثنين، هم امرأة إيطالية ونيبالي، قتلوا أيضاً»، معتبراً إنجاز القوات الأفغانية الخاصة المهمة بأقل عدد من الضحايا المدنيين نجاحاً كبيراً». وكانت «طالبان» أعلنت أن الهجوم استهدف «وكراً» للأجانب، خصوصاً لموظفي الاستخبارات الأميركية، علماً أن عناصرها شنوا قبل سنة هجوماً واسعاً في كابول شمل تفجيرات انتحارية ومواجهات مسلحة، واستمر 17 ساعة، ما أسفر عن سقوط 51 قتيلاً بينهم 36 مهاجماً. ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هجوم كابول، داعياً إلى العمل لوضع حد للعنف والتوصل إلى سلام دائم في أفغانستان. وأشاد برد فعل القوات الأفغانية على الهجوم. وفي ولاية غزني (شرق)، قتل شرطي أفغاني و16 من مسلحي «طالبان» في اشتباك اندلع بمقاطعة جيلان، وأسفر أيضاً عن 21 جريحاً بينهم قائد في الشرطة. جاء ذلك بعد ساعات على سقوط 9 أشخاص على الأقل وجرح آخرين، في انفجار عبوات ناسفة داخل مسجد بمنطقة اندر في الولاية ذاتها. وقضى 15 مسلحاً واعتقل 21 آخرون في عمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية والأجنبية خلال الساعات ال 48 الأخيرة في ولايات قندهار، ولوغار، وغزني، وباكتيا. في باكستان، قتل ستة أشخاص، وجرح ثلاثة آخرون بينهم قائد للشرطة يدعى ديلاور بانجاش، لدى نصب متشددين مكمناً لآلياتهم على طريق اندوس السريع قرب بيشاور (جنوب غرب). وأوضح مسؤول في الشرطة أن الهجوم الذي استخدمت فيه صواريخ دمّر آلية بالكامل فقتل أربعة شرطيين على الفور وجرح ثلاثة، بينهم قائد الشرطة وسائقه، الذي واصل القيادة مبتعداً من المكان المستهدف إلى كوهات، حيث نقل الاثنان إلى مستشفى «ليدي ريدينغ» العسكري في بيشاور. وسقط 6 مسلحين على الأقل وجرح آخرون لدى قصف مقاتلات تابعة للقوات الجوية الباكستانية 3 مخابئ لهم في وادي تيرا بإقليم خيبر بختونخوا القبلي (شمال غرب). وفي حادث منفصل، جرح 3 شرطيين باكستانيين في انفجار عبوة ناسفة جرى التحكم بها من بعد لدى مرور حافلتهم في مقاطعة دير بالإقليم ذاته. وقضى 16 طفلاً ومعلمة وجرح 7 أطفال آخرين، في احتراق باص مدرسي شمال لاهور (شرق). وقال مسؤول أمني إن شرارة تسببت في اندلاع الحريق في الباص الذي يعمل بنوعين من الوقود لدى تحويل السائق عمل المحرك من الغاز إلى البنزين.