اثار رئيس كتلة «المستقبل» النيابية في لبنان الرئيس فؤاد السنيورة خلال اتصالات اجراها امس، مع قيادات ومرجعيات سياسية ودينية شيعية «خطورة الخطوة التي يقدم عليها «حزب الله» عبر مشاركته في المعارك والقتال الى جانب النظام السوري في مواجهة شعبه». وشملت اتصالات السنيورة كلاً من: رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الرئيس حسين الحسيني، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، الوزيرين السابقين محمد عبدالحميد بيضون وابراهيم شمس الدين، ورجال الدين: علي فضل الله وعلي الامين ومحمد حسن الامين وهاني فحص. وذكر المكتب الاعلامي للسنيورة انه اعتبر ما يقوم به الحزب «خطوة بالغة الخطورة تضرب كل الثوابت الوطنية وتخالف الدستور والاعراف والقوانين واعلان بعبدا والقرارات الدولية وسياسة النأي بالنفس التي يتمسك بها لبنان، ومن شأن المشاركة في القتال في سورية ان تورط لبنان في اتون خطير جداً، وجر اللبنانيين الى مواجهة مع قسم كبير من الشعب السوري الذي يعارض النظام وهذا ليس في مصلحة لبنان». وناشد الذين اتصل بهم «العمل بكل الوسائل الممكنة على وضع حد لهذا التورط الخطير في الصراع في سورية»، مشيراً إلى أنه «بدلاً من ان يتعاون اللبنانيون لحماية بلدهم من التداعيات يقوم بعضهم برمي انفسهم في النار السورية ويعتدون على الآخرين في بلدهم ويورطون باقي اللبنانيين في ما لا تحمد عقباه». وقال المكتب انه «اتُفِقَ على التواصل للخروج بأفكار محددة».