حذر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة أن «منطقتنا تمرّ في ظروف استثنائية من غير المعروف أن تنتهي ما لم تتضافر الهمم لإنقاذ لبنان من المخاطر المحدقة به». وأعرب السنيورة، خلال إطلاق كتاب «الافتراء في كتاب الإبراء» أمس (الأربعاء) عن قلقه من أن تجاه «التطوات العسكرية في سوريا خصوصا بسبب الانخراط الكبير والعلني لحزب الله»، معتبرا أن «مشكلة تدخل «حزب الله» في المعارك في سوريا تشكل الخطر الأساسي على لبنان والشعب اللبناني». ودعا القيادات الروحية وجميع القيادات والمسؤولين إلى التدخل فوراً وسحب مقاتلي «حزب الله» في سوريا، مشددا على أن ما يجري اليوم خطير جداً، تحت سمع الدولة اللبنانية. ورأى أن «القتال حماية للنظام السوري عار ما بعده عار وجريمة لا تغتفر»، داعيا إلى دعم جهود الرئيس المكلف تمام سلام وليس وضع العراقيل والشروط لضمان قيام حكومة من غير الحزبيين أو المرشحين للانتخابات النيابية. وطالب السنيورة «كل أم وعائلة أن تمنع انخراط شبابها في القتال في معركة ليست معركتنا في سوريا ونحن مع إغاثة الشعب السوري»، مؤكدا أن «حكومة من غير المرشحين تعمل على إجراء الانتخابات هي الممكنة والمطلوبة من أكثر وقت مضى لتجنيب لبنان انعكاسات ما يجري من حولنا». ودعا إلى تطبيق كامل لسياسة النأي بالنفس من خلال الالتزام بإعلان بعبدا.