أكدت فرنسا انها "تأمل في الاتفاق بنهاية حزيران/يونيو على مبادرة لوضع الجناح العسكري لجماعة "حزب الله" اللبنانية على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية لأن الجماعة تنقل الحرب الاهلية الدائرة في سورية الى لبنان". وكانت باريس تتخذ دوما موقفا حذرا في تأييد خطوات لمعاقبة حزب الله خوفا من اشاعة عدم الاستقرار في لبنان، وامكان تعريض قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة هناك للخطر لكنها أعلنت في الاسابيع القليلة الماضية انها ستدرس كل الخيارات. وأعلنت بريطانيا أنها طلبت من "الاتحاد الاوروبي" وضع الجناح العسكري ل"حزب الله" على قائمة المنظمات الاهاربية وأرجعت ذلك إلى أدلة على تورط الجماعة في تفجير أدى الى مقتل خمسة اسرائيليين في بلغاريا. وقال دبلوماسيون ألمان في بروكسل أن "برلين ستؤيد طلب بريطانيا الذي ستبحثه في اوائل يونيو حزيران مجموعة عمل خاصة من الاتحاد الاوروبي". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو، مؤكداً تصريحات وزير الخارجية لوران فابيوس في نهاية مؤتمر أصدقاء سورية إن "حزب الله انتهك اتفاقاً بين الأحزاب السياسية اللبنانية بمشاركته في الصراع في سورية". وقال لاليو في بيان صحفي اليوم "انتهك حزب الله الاجماع بقراره بالتدخل على نطاق واسع في سورية". وأضاف "الحرب في سورية ليست حرب اللبنانيين. نقل الحرب الى لبنان يشكل خطورة على استقراره وهو ما تبينه زيادة التوتر في البلاد". وقال لاليو "من الممكن تبني هذا القرار خلال الفترة من الآن وحتى نهاية حزيران/يونيو، لكن هذا يتوقف على التوصل لاتفاق في بروكسل".