قالت مصادر بصناعة النفط إن محتجين يطالبون بالحصول على وظائف أغلقوا خط أنابيب ينقل النفط الخام إلى مرفأ الزويتينة في شرق ليبيا وذلك بعد أيام فقط من إعادة تشغيل الميناء إثر مظاهرات مماثلة. وتسبب ذلك في توقف الإمدادات إلى المرفأ منذ أمس الثلاثاء في أحدث انتكاسة تتعرض لها أهم صناعة في الاقتصاد الليبي والتي عادت بالإنتاج إلى مستويات ما قبل حرب 2011 عند حوالي 1.6 مليون برميل يومياً. وقالت لجنة تشرف على صناعة الطاقة في البلاد تابعة للمؤتمر الوطني العام الحاكم إنه يجب تقديم من يغلقون المنشآت النفطية بالقوة إلى المحاكمة. وقالت اللجنة في بيان إنها تدين بشدة إغلاق المنشآت النفطية وتعتبر ذلك عملاً غير قانوني ويسبب أضراراً للدولة والاقتصاد. ودعت اللجنة وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية إلى زيادة الوعي بشأن أهمية قطاع النفط. وقال مهندس بمرفأ الزويتينة إن المحتجين وهم من عدة قبائل محلية أغلقوا الخط احتجاجا على استبعادهم من اتفاق أبرم في فبراير شباط لانهاء احتجاجات استمرت ستة أسابيع للمطالبة بوظائف في الشركة. وقال المهندس الذي يعمل بغرفة التحكم في الميناء "مجموعة من المحتجين أغلقت الصمام الذي يستخدم عند إجراء أعمال صيانة. يعني هذا عدم ضخ النفط إلى مرفأ الزويتينة." وقال إن الصمام يبعد نحو 60 كيلومتراً جنوبي مدينة اجدابياً في شرق البلاد. وأكد عامل في المرفأ وآخر بمقر الشركة في طرابلس نبأ إغلاق الخط. وقال المهندس إن إثنين من مسؤولي الزويتينة سافرا إلى محطة الصمام اليوم الأربعاء للاجتماع مع المحتجين. وشركة الزويتينة منتج صغير نسبياً للنفط وتضخ ما بين 60 و70 ألف برميل من النفط والمكثفات يومياً. ورغم ذلك فإن مرفأ الشركة يستطيع معالجة نحو 20 في المئة من صادرات الخام الليبية.