أعلنت مصادر أمنية واخرى طبية عراقية مقتل سبع فتيات وخمسة رجال في هجوم على منزل للدعارة في حي زيونة الراقي، شرق بغداد. وندد الاتحاد الأوروبي بالعنف المتزايد في العراق ودعا كل الأطراف إلى حل خلافاتها بالحوار. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية ان «مسلحين اقتحموا منزلاً للدعارة في زيونة وأطلقوا النار على من فيه فقتلوا سبع فتيات وخمسة رجال». وأكد مسؤول في دائرة الطب العدلي، تسلم الجثث. وجاء الهجوم بعد اسبوع على هجوم شنه مسلحون مجهولون على محلات لبيع المشروبات الكحولية في المنقزمة العراقيطة ذاتها اسفر عن مقتل 12 شخصاً. وانتشرت خلال السنوات الاربع الماضية بيوت الدعارة في هذا الحي الراقي وأصبحت ظاهرة تعشعش داخل الاحياء السكنية، على رغم انها مخالفة للقوانين العراقية. وكانت احياء الدعارة في السابق تنتشر في تجمعات معزولة يقع قسم منها خارج المدينة، لكنها تعرضت لهجمات من جماعات متشددة ما دفعها الى البحث عن ملاذات آمنة داخل العاصمة ووسط الاحياء المستقرة امنياً. من جهة أخرى، دانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بشدة اعمال العنف التي شهدها العراق في الايام الاخيرة وأوقعت عشرات القتلى، داعية المسؤولين السياسيين في هذا البلد الى الحوار. وقالت اشتون في بيان: «ادين بقوة الاعتداءات التي وقعت في مدن العراق في الايام الاخيرة وأوقعت عدداً من الضحايا يثير الصدمة». وقتل 13 شخصاً وأصيب العشرات الثلثاء في هجمات متفرقة غداة اعمال عنف استهدفت بصورة خاصة الشيعة. وقتل 62 شخصاً وأصيب العشرات في سلسلة هجمات معظمها بسيارات مفخخة في بغداد ومناطق اخرى الاثنين. وجاء في بيان اشتون ان «مثل هذا العنف الذي يطاول مدنيين ابرياء بمن فيهم مؤمنون يؤدون الصلاة، امر مروع تماماً، وعلى المسؤولين ان يحاسبوا على جرائمهم»، مقدمة تعازيها إلى عائلات الضحايا. وقالت ان «الاتحاد الاوروبي يقف الى جانب الشعب العراقي في مقاومة هذا العنف الذي يهدف على ما يبدو الى زرع الخلافات الطائفية وزعزعة استقرار البلاد». وتابع البيان ان اشتون «تحض القادة السياسيين العراقيين مرة جديدة على الانخراط في حوار صادق من اجل تخطي المأزق». وشهد العراق على مدى الاسابيع الاخيرة تدهوراً امنياً يحمل طابعاً طائفياً، إذ قتل 379 شخصاً منذ بداية ايار (مايو). وأجرى رئيس الوزراء نوري المالكي الثلثاء تغييرات في قيادات العمليات وقادة الفرق. وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى مقرب من المالكي ان «القائد العام للقوات المسلحة (المالكي) وبعد التشاور مع المسؤولين الامنيين أصدر اوامر بتغييرات في قيادات العمليات وقادة الفرق». وأضاف ان هذه التغييرات تشمل «استبدال قائد عمليات بغداد الفريق الركن احمد هاشم».