بات المراهقون الأميركيون يتشاركون المزيد من المعلومات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبيل «فايسبوك»، لكنهم يحرصون على حماية حياتهم الخاصة، وفق دراسة نشرت نتائجها في الولاياتالمتحدة. وقد بين هذا الاستطلاع الذي أجراه معهد «بيو» بالتعاون مع مركز بركمان التابع لجامعة هارفرد أن 91 في المئة من المستطلعين نشروا صوراً لهم على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، في مقابل 79 في المئة عام 2006. كذلك، فإن 71 في المئة منهم يذكرون المدينة التي يسكنون فيها (في مقابل 49 في المئة في عام 2006)، و53 في المئة عنوان بريدهم الإلكتروني (في مقابل 29 في المئة في عام 2006)، إضافة إلى 20 في المئة يكشفون أرقام هواتفهم (في مقابل 2 في المئة). لكن هذه الدراسة التي شملت 802 شاب تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة وأهلهم، بين السادس والعشرين من تموز (يوليو) والثلاثين من أيلول (سبتمبر) 2012، بينت أيضاً أن 60 في المئة من المراهقين يفضلون الحد من نطاق المستخدمين الذين في وسعهم الاطلاع على بياناتهم. ولفتت الدراسة إلى «فتور حماسة» الشباب إزاء موقع «فايسبوك»، إذ إنهم باتوا يسأمون من التعليقات السخيفة التي تنشر عليه ولا يحبذون العدد المتزايد من البالغين الذين يُنشئون حسابات فيه. وجاء في هذا التقرير أن «الضغوط المرتبطة بإدارة سمعتهم على فايسبوك أدت إلى هذا الفتور». وبينت الدراسة ختاماً أن الشباب يهتمون بصورة متزايدة في مواقع أخرى للتواصل الاجتماعي مثل «تويتر».