بدأ آلاف الشبان الذين أنهوا دراستهم الجامعية حول العالم بتغيير عناوين صفحاتهم على موقع «فايسبوك»، أو استخدام أسماء مستعارة، بعدما قامت شركات كبرى بالبحث في بياناتهم الشخصية على الموقع لتكوين فكرة عنهم بعد تقدمهم لوظائف فيها. وتزامن الأمر مع إعلان شركة «مايكروسوفت» عن دراسة إحصائية جديدة، أكدت أن 79 في المئة من مدراء الشركات أخذوا في الاعتبار ما ورد على «فايسبوك»، ومواقع اجتماعية أخرى لتحديد موقفهم من المتقدمين للتوظيف. وشكلت تلك المعلومات 70 في المئة من أسباب رفض المتقدمين، بعدما ضمت صفحاتهم صوراً أو تعليقات تعتبر «غير مقبولة». وقالت جوستين جويل، من اللواتي اضطررن لتغيير صفحتها منعاً لتعقبها من قبل أصحاب الشركات وأرباب العمل المستقبليين: «أفهم أن يلجأ البعض إلى دخول صفحتي لأخذ فكرة أفضل عني، ولكن ذلك لا يجب أن يدفعهم إلى تحديد ما إذا كنت قادرة على القيام بالوظيفة أم لا». وشددت جويل على أن صفحتها لا تضم صوراً «غير مناسبة،» أو ذات طبيعة جنسية، ولكن فيها بعض المشاهد التي وصفتها ب «السخيفة» تظهرها وهي ترقص بصخب أو تحتسي الخمر. ونقل موقع «سي إن إن» الالكتروني العربي عن جويل قولها: «هذا الأمر طبيعي. الناس لا تلتقط صور الآخرين وهم يمشون أو يدرسون، بل خلال تصرفهم بشكل هزلي ومضحك». وقالت إيلينا بروشرز، إنها بدلت اسم عائلتها على صفحة «فايسبوك» حتى تتمكن من الحصول على وظيفة، ولم تستخدم اسمها الأصلي إلا بعد أشهر من تسلم منصبها الجديد، بعدما ضمنت عدم إمكان استخدام بياناتها الشخصية ضدها. وأكد دان إيغرز، أحد مدراء مجموعة «بارتنرز» للتسويق، إنه يلجأ في شكل دائم إلى الانترنت لمعرفة معلومات عن المتقدمين للتوظيف لديه، ويحاول معرفة ما يظهر لدى البحث عن أسمائهم في موقع «غوغل» أو على صفحات «فايسبوك» و«تويتر». وشرح إيغرز المعايير المتبعة من قبله في تقويم المرشح المفترض للوظيفة، بالقول: «أحاول ألا أنظر إلى التعليقات التي يكتبها الآخرون، وأبني وجهة نظري حيال الشخص بالإطلاع على ما كتبه شخصياً. وإذا وجدت تعليقات ضد المثليين مثلاً أو ذات طابع عرقي، فإنني سأرمي مباشرة طلب التوظيف في سلة المهملات».