أوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور إحسان أوغلي أن زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى تركيا هي زيارة مرتقبة، خصوصاً أن العلاقات بين البلدين ذات عمق إسلامي وتاريخي كبير، مؤكداً في اتصال مع «الحياة»، أن المشهد السياسي المتعثر في سورية وتفاعل الكثير من الملفات الإسلامية والسياسية معه يضفيان مزيداً من الأهمية على الزيارة. وأضاف أوغلي أن تركيا تمثل مرتكزاً مهماً في السياسة الخارجية السعودية، ويبدو ذلك في قيام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بزيارة إلى تركيا مرتين متتاليتين في 2006 و2007، ولقائه الرئيس التركي عبدالله جول، وإجرائه محادثات تناولت العديد من الملفات في المنطقة. وأشار إلى أن زيارة ولي العهد ستلقى حفاوة واهتماماً بالغين من الحكومة والشعب التركي، وقال أوغلي: «من خلال معرفتي بشخصية الأمير سلمان بن عبدالعزيز، فإنه سيجد في تركيا ما يتماشى مع شخصيته الثقافية، لأن الأمير سلمان بن عبدالعزيز له اهتمام كبير بالثقافة الإسلامية، وسيجد من المخطوطات والمتاحف الكثير الذي يتماشى مع اهتماماته الواسعة». وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على أن متانة العلاقات بين البلدين تعول عليها كثير من الدول الإسلامية في حل كثير من المعضلات السياسية والاقتصادية التي تواجهها. يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قام بأول زيارة إلى تركيا في 8 آب (أغسطس) 2006، ليكون أول ملك سعودي يزور تركيا منذ 40 عاماً، ورافق خادم الحرمين الشريفين خلال الزيارة وفد يضم 345 مسؤولاً، ما بين وزير ورجل أعمال، وجرى خلال الزيارة التوقيع على سبعة اتفاقات، منها اتفاق للتعاون العسكري، واتفاقات أخرى تتعلق بالتجارة والنقل وغيرها.