أكد الرئيس عبدالله غول رئيس تركيا في مؤتمر صحافي عقده أمس بالرياض أن الزيارتين اللتين قام بهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتركيا عامي 2006 و2007 شكلتا منعطفا تاريخيا في العلاقات بين البلدين الشقيقين. وقال: "إن العلاقات بين السعودية وتركيا تتقدم في المجالات كافة، وتركيا تحرص على دفع هذه العلاقات قدما إلى الأمام، وهي الآن في أعلى مستوياتها". وأشار في هذا السياق إلى عدد من الاتفاقيات التي وقعها البلدان لتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات، وخص بالذكر اتفاقيات تفادي الازدواج الضريبي والنقل والمواصلات. كما قدم شكره لخادم الحرمين الشريفين على الدعوة الكريمة له لزيارة السعودية، وعدّها دليلا على مستوى العلاقات التركية السعودية المتميزة. وشدد على حرص تركيا وسعيها إلى زيادة الاستثمارات مع السعودية، مؤكدا أن السعودية من البلدان الأقل ضررا من الأزمة المالية العالمية. وأكد أهمية السعودية وتركيا في المنطقة. وقال: "إن السعودية حامية للأماكن المقدسة، وتركيا تعمل عضوا في حلف الناتو وتسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي". مشددا على أهمية التعاون بين البلدين واستمراره من أجل دعم الاستقرار والأمن في المنطقة. كما أكد دعم تركيا لمبادرة السلام التي اقترحها الملك عبدالله لتحقيق السلام في المنطقة، وأقرتها القمة العربية في بيروت وعرفت فيما بعد بمبادرة السلام العربية.وكان الرئيس التركي غادر الرياض ووصل جدة في إطار زيارته الحالية للسعودية، وكان في استقباله بمطار الملك عبدالعزيز الدولي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة واللواء علي بن محمد السعدي الغامدي مدير شرطة محافظة جدة ومدير مكتب المراسم الملكية بمنطقة مكةالمكرمة والبروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وعدد من المسؤولين.