في الوقت الضائع ينتفض الفريقان علّ القدر يأتي بخطأ لاعب يكون هو الفوز، أو بركلات نهايتها خطأ سيئ الحظ. بعد تفوق الفتح الذي هو مثل طائي الثمانينات اختلت موازين التاريخ، ففي وقت ضائع يكسب الفتح «درع الزعيم» وتهبط «وحدة أم القرى» كعمدة فقد عصاه وختمه، فالوحدة مثل «عمدة الحارة» الذي صار ب«مركازه حكواتي مركازه»، وختمه لا قيمة له مثل «صافرة رجل عسّة متقاعد»! والعميد أمن بشبابه مثل إيمان الفتح بمحصول خزانة ليست ثمن صادرات «مال الزعيم» ل«نجوم الفنايل»! والشباب تعثر بين نظامية إدارته وفوضى مواهبه، إذ اكتفى من غنيمة الموسم بالإياب، والاتفاق مرهون بلا راع وإدارة عمرها 40 عاماً كعمر قادة القوميين في جمهوريات «الجوع واليباب»! والنصر مرهون ب«لعنة خذلان العالمي ماجد»، فلو كان عالمياً لما أقام له مهرجان عالمياً بلا مستحقات منه، فرضي ماجد بالصيت ولا الغنى، فالعالمي في أمل أي بطولة ليصالح جمهور ماجد ورئيسه «الفارق» عبدالرحمن بن سعود! فقط وعلى رغم حبي للأهلي، هو الذي يهاب تاريخه ليصبح بهيبة الرياضي. من يكون النادي الذي يدار بصبر من ملهمه رمزه العاشق خالد بن عبدالله، الذي انحاز له فانحاز له وطنه ملقباً بسفير له ومتخصص بتتويج الملوك، فهو ملكي لا سلطة له على خارج أسوار قياداته، ولا مؤامرات شرفية بها، ولا كبير فيه سوى البذل! أقولها بعد أن جندل العالمي بثلاثتي ذهاب وإياب، والنصر ترك أبناءه ليتزعمه «رجيع الغربية» أسياد عرين ماجد ورفاقه! يهمني ك«تهامي أخضر» فشل أن يكون ابنه الأكبر أخضر فصار في غفلة مني اتحادياً متعصباً، ولو جاءني هكذا بالتسعينات لطردته حتى يذعن ويغني «نشيد القلعة» كل ليلة اتحادي من صلب أهلاوي! ألم أقل لكم اختلت الموازين، وعاطي الموركي ما زال يدور يتغني ب«العمدة»! فنسي أنه «عمدة بلا ختم».. يعني منافسة دوري جميل.. صعبه قوية..! فقط أود أن أعرف هل «السوبرمان» منصور البلوي مع «إتي الشباب» في الظل أم تحت الشمس الموسم المقبل، فاللاتحاد كل عام إدارة وأعضاؤه «أعدقاء» كطوائف لبنان من جنبلاط لجعجع ومن شكر الله! سر نجاح الأهلي في القدم وألعابه الأخرى، أن حوله حب وصبر وحزن وأمل وبذل خالد خلف كل إدارة لا يستجدي أعضاء شرفه دعماً مشروطاً، فالنادي ليس لفرض حظوات بائسة في الإعلام حتى يصبح ك«إتي الطوائف» يستجدون قيمة «شاورما» مشجع لا يتعشى وينام خفيف! يا خفة النهى فيما تبتكر موارد رمق المراهقون! نجاح الأهلي، إنه من خيبات غياب طال عن البطولات عاد وقد قرر رمزه أن النجم الأهلي واللاعبون غيمات مطيرة تسطع بصحوهم في الملاعب بضوء يراه الوطن من مقامه في «التحلية».. أعاد الأهلي الماء والكهرباء، وأبعد غلو أي نجم يكبر باسم الأهلي ويظن أن الأهلي مرهون باسمه! كل أندية المملكة طعمت في نجوم الأهلي لتخفت في رحيلها حين قرر الكيان ترحيل الغرور والعشواء من أروقة «الراقي».. الأهلي فقط هو النادي الرياضي المتكامل، ومنافسو الأهلي بلا رؤية يقول واقعها إنها برياضة وطننا فرق والنادي هو الأهلي.. نادٍ يحب البقية والبقية لم تحب ما تدعي لكياناتها، كما ينبغي بلا منّ ولا امتنان، والله ما يعطي إلا مستحق! [email protected]