في الوقت الضائع ينتفض الفريقان، عل القدر يأتي بخطأ لاعب يكون هو الفوز أو يقود لركلات نهايتها خطأ سيئ الحظ. بعد تفوق الفتح الشبيه بطائي الثمانينات اختلت موازين التاريخ، ففي وقت ضائع يكسب الفتح درع الزعيم، ويهبط وحدة أم القرى كعمدة فقد عصاه وختمه، فالوحدة كعمدة الحارة الذي صار بمركازه حكواتي مركازه، وختمه لا قيمة له كصافرة رجل عسة متقاعد. والعميد آمن بشبابه كإيمان الفتح بمحصول خزانة ليست ثمن صادرات مال الزعيم لنجوم الفنايل، والشباب تعثر بين نظامية إدارته وفوضى مواهبه، إذ اكتفى من غنيمة الموسم بالإياب، والاتفاق مرهون بلا راع وإدارة عمرها 40 عاماً كعمر قادة القوميين بجمهوريات الجوع واليباب. والنصر مرهون بلعنة خذلان العالمي ماجد فلو كان عالمياً لما أقام له مهرجان عالمي بلا مستحقات، فرضي ماجد بالصيت ولا الغنى، فالعالمي في أمل أي بطولة ليصالح جمهور ماجد ورئيسه الفارق عبدالرحمن بن سعود. فقط الأهلي هو الذي يهاب تاريخه ليصبح بهيبة الرياضي، النادي الذي يدار بصبر من ملهمه ورمزه العاشق خالد بن عبدالله الذي انحاز له فانحاز له وطنه ملقباً إياه بسفير له، ومتخصص بتتويج الملوك فهو ملكي لا سلطة له على خارج أسواره. قياداته لا مؤامرات شرفية بها ولا كبير فيه سوى البذل. أقولها بعد أن جندل العالمي بثلاثيتي ذهاب وإياب، والنصر ترك أبناءه ليتزعمه رجيع الغربية. يهمني كتهامي أخضر فشل أن يكون ابنه الأكبر أخضر فصار في غفلة مني اتحادياً متعصباً، ولو جاءني هكذا بالتسعينات لطردته حتى يذعن ويغني نشيد القلعة كل ليلة، اتحادي من صلب أهلاوي، ألم أقل لكم اختلت الموازين وعاطي الموركي ما زال يدور يغني العمدة، فنسي أن عمدة بلا ختم يعني أن دوريا جميلاً «صعبة قوية». فقط أود أن أعرف هل ال«سوبرمان» منصور البلوي مع إتي الشباب في الظل أم تحت الشمس؟ فالإتي كل عام إدارة وأعضاؤه أصدقاء كطوائف لبنان من جنبلاط لجعجع و«منشكر الله»! سر نجاح الأهلي في لعبة كرة القدم وألعابه الأخرى هو في حب وصبر وحزن وأمل وبذل خالده، فهو خلف كل إدارة لا يستجدي أعضاء الشرف أصحاب الدعم المشروط، ومن يدعم فليدعم، فالنادي ليس لفرض حظوات بائسة في الإعلام حتى يصبح كإتي الطوائف يستجدون قيمة «شاورما مشجع.. لا يتعشى وينام خفيف». نجاح الأهلي إنه من خيبات غياب طال عن البطولات عاد وقرر رمزه أن النجم الأهلي، واللاعبون غيمات مطيرة تسطع بصحوهم في الملاعب بضوء يراه الوطن، من مقامه بالتحلية أعاد الأهلي الماء والكهرباء وأبعد غلو أي نجم يكبر باسم الأهلي، ويظن أن الأهلي مرهون باسمه. كل أندية المملكة طعمت بنجوم الأهلي لتخفت في رحيلها حين قرر الكيان ترحيل الغرور والعشواء من أروقة الراقي. الأهلي فقط هو النادي الرياضي المتكامل. منافسو الأهلي بلا رؤية، والواقع يقول إن رياضة وطننا فيها فرق. والأهلي هو الفرق. ناد يحب البقية والبقية لم تحب ما تدعي لكياناتها كما ينبغي بلا من ولا امتنان. [email protected]