واشنطن - يو بي آي - قدمت واشنطن تعازيها لإسلام آباد بضحايا التفجيرين اللذين استهدفا أول من امس مسجدين في إقليم خيبر بختونخوا القبلي شمال غربي باكستان، وأسفرا عن 20 قتيلاًً و20 جريحاً، مبدية قلقها من استمرار العنف المتطرف في كل أشكاله. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي: «العنف ضد المدنيين الأبرياء اعتداء على قيم الباكستانيين، وتهديد لازدهار طريقة عيشهم». وفيما رحبت حركة «طالبان باكستان» هذا الأسبوع بانتخاب نواز شريف رئيساً للحكومة وحزب «حركة الإنصاف» بزعامة لاعب الكريكت السابق عمران خان على رأس حكومة إقليم خيبر بختونخوا، وأعلنت وقف عملياتها في أنحاء البلاد، لم تستبعد مصادر تنفيذ تفجيري خيبر بختونخوا لتعكير الأمن والنظام. ولمّح أكبر بابر، أحد مساعدي زعيم «حزب الإنصاف» عمران خان، إلى احتمال تعاون أطراف أجنبية مع قوى محلية لمحاولة تخريب المفاوضات المرتقبة مع «طالبان باكستان». وكان برويز ختك، مرشح «حزب الإنصاف» لترؤس حكومة إقليم خيبر بختونخوا، اعلن أن حزبه يدعم خطط شريف للحوار مع «طالبان باكستان»، وإبرام اتفاق يوقف الهجمات التي تشنها الحركة على المدن في مقابل تجميد الجيش عملياته في مناطق القبائل. إلى ذلك، ناقش شريف في منزله بلاهور (شرق) المستجدات الأمنية مع قائد الجيش الجنرال اشفق كياني، ما يشكل خطوة على طريق تدعيم حكومته داخلياً وتفادي أي تصادم مع العسكر، مع الحرص على اعتماد المؤسسة العسكرية والحكومة المدنية سياسة موحدة تجاه الأخطار والتحديات التي تواجه باكستان، وبينها عمليات مسلحي حركة «طالبان باكستان» في مناطق القبائل (شمال غرب) المحاذية للحدود مع أفغانستان، واستمرار الغارات الأميركية بلا طيار على هذه المناطق. وكان لافتاً امس، ظهور خلافات بين الرئيس آصف علي زرداري ومعسكر شريف، بعدما اتهم شقيق الأخير شهباز شريف الرئيس زرداري بنقل وتغيير مسؤولين في وزارات. ونفى فرحةالله بابر الناطق باسم الرئاسة الباكستانية ادعاءات شهباز، معلناً أن الحكومة الانتقالية نفذت التغييرات بلا تدخل الرئاسة، علماً أن الدستور يمنع الحكومة الانتقالية من إجراء تغييرات باعتبار أن مهمتها تنحصر في تسيير الأعمال. وقبل 3 أيام من زيارة رئيس الوزراء الصيني لإسلام آباد، وافقت باكستان، بتشجيع من المؤسسة العسكرية، على اعتماد النظام الصيني للملاحة وتحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية إلى جانب النظام الأميركية (جي بي أس). في المقابل، احتجزت الشرطة الباكستانية صينياً يدعى لي بينغ يشغل منصب مدير في مشروع للطاقة بإقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند، بعدما هاجم مئات من المحتجين مكاتب شركته بسبب اتهامه بتدنيس نسخة من المصحف. وقال مسؤول الشرطة سردار غولفراز: «احتجزنا بينغ لحمايته بعد اندلاع احتجاجات في الشركة بسبب رميه مقتنيات لعامل باكستاني رفض إخلاء غرفته، وبينها نسخة من المصحف». في الشطر الهندي من إقليم كشمير، أعلنت السلطات إحباط عملية لتسلل مسلحين عبر خط المراقبة. وأوضح الجيش أن قواته رصدت حركة مشبوهة لأربعة أشخاص في موقع دينغري على خط المراقبة بالإقليم، واشتبكوا معهم، ما أدى إلى مقتل جندي وجرح آخر. ولاذ المسلحون بالفرار تاركين أسلحتهم وراءهم.