أوضحت باكستان موقفها الرسمي تجاه العملية العسكرية الأمريكية التي استهدفت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ورفضت مشاركة قواتها فيها العملية العسكرية الأمريكية التي استهدفت بن لادن في مكان اختبائه، وقالت الخارجية الباكستانية بأن مقتل أسامة بن لادن يعتبر ضربة موجعة للجماعات الإرهابية حول العالم. التطورات الداخلية.. وعلى المستوى الداخلي فقد شهدت الحكومة الباكستانية ضغوطاً من الأحزاب المعارضة لها، حيث طالب حزب "الإنصاف" وحزب "الجماعة الإسلامية" السياسيين المعارضين من الحكومة الباكستانية بالإعلان رسمياً عن انتهاء دورها في الحرب الدولية ضد الإرهاب، والتوقف تماماً عن المشاركة في السياسية الأمريكية. أما رئيس وزراء إقليم البنجاب شهباز شريف (شقيق نواز شريف) فقد طالب الحكومة بتوضيح كافة ملابسات العملية أمام الشعب. من جانبه نفى رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني علمه بتفاصيل مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن مؤكدا أن بلاده لن تسمح باستغلالها لأعمال إرهابية داخلية أو خارجية. من جانبه رحب الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن واعتبره نجاحاً لباكستان وللدول المسالمة، ولكنه انتقد دخول القوات الأمريكية إلى الأراضي الباكستانية لتنفيذ عملية اغتياله. التطورات في العلاقات الباكستانيةالأمريكية... وعلى مستوى العلاقات الباكستانيةالأمريكية فقد وصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستانوباكستان مارك غروسمان إلى إسلام آباد في زيارة طارئة للبحث في التطورات الناجمة عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وتركز زيارته على السيناريو القادم للبلدين ما بعد مقتل بن لادن. من جانبه حث رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني وسائل الإعلام الأمريكية بعدم تضليل مواقف بلاده الداعمة للاستقرار في أفغانستان وخلق سوء الفهم بين إسلام آباد وواشنطن حول المسألة الأفغانية بنشر تقارير مثيرة. التطورات الإقليمية... وعلى المستوى الإقليمي فقد سارعت الهند إلى التعليق قائلة أن هذه الأخبار تسلط الضوء على "مخاوفها من أن الإرهابيين الذين ينتمون إلى منظمات مختلفة يجدون ملاذاً في باكستان". التطورات الأمنية... وعلى المستوى الأمني فقد كشفت وسائل إعلام باكستانية أن حركة "طالبان" الباكستانية هددت بشن هجمات على أعضاء الحكومة الباكستانية والجيش الباكستاني والولايات المتحدة بعد مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن. من جانبها رفعت السلطات الباكستانية مستوى التأهب الأمني في المدن الباكستانية وبخاصة في مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه الشمالي الغربي الباكستاني تحسباً لوقوع أعمال انتقامية بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية عسكرية بالقرب من مدينة "أبوت آباد" التابعة لنفس الإقليم. وتماشياً مع الأحداث فقد رفعت جميع السفارات والبعثات الأجنبية العاملة في باكستان إجراءاتها الأمنية تحسباً لوقوع أعمال إرهابية رداً على مقتل بن لادن.