اطلقت كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ قصيرة المدى نحو بحر اليابان، على ما يبدو في اطار مناورات، كما اعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية. وكانت القوات الاميركية والكورية الجنوبية في حالة تأهب قصوى تحسباً لقيام كوريا الشمالية بتجربة صواريخ بالستية متوسطة المدى في الاسابيع الماضي، على خلفية التوتر الذي اثارته تجربة بيونغ يانغ النووية في شباط/فبراير. وقال ناطق باسم الوزارة ان "كوريا الشمالية اطلقت صاروخين موجهين هذا الصباح (السبت) وصاروخاً آخر بعد الظهر". واضاف ان "الصواريخ سقطت في البحر الشرقي (بحر اليابان)". وتطلق كوريا الشمالية في بعض الاحيان صواريخ قصيرة المدى كتجارب او في اطار مناورات عسكرية. وتراقب كوريا الجنوبية من كثب اطلاق صواريخ من جارتها الشمالية ما يشمل في بعض الاحيان اطلاق صواريخ قصيرة المدى في مناوراتها العسكرية. وقال مسؤول في سيول لوكالة يونهاب للانباء "ستكون هناك حاجة لتحليل مفصل اكثر لكن الصواريخ التي اطلقت قد تكون صواريخ مضادة للسفن معدلة او "كي-ان-02" ارض-ارض وهي شبيهة بصواريخ "اس اس-21"، التي كانت موجودة ابان الحقبة السوفياتية ويبلغ مداها حوالى 120 كلم". وانتقدت سيول اطلاق الصواريخ معتبرة انه "استفزاز خطير". ونقلت وكالة يونهاب عن المتحدثة باسم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية مين هيون جو ان "المجتمع الدولي سيفرض عقوبات اكثر شدة بحق كوريا الشمالية لمواصلتها هذا الاستفزاز العبثي". واضافت المتحدثة "لن يتم منح اي تعويض اذا لم تظهر كوريا الشمالية تغييرا في سياستها في الاتجاه السليم". وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية داربي هولداي ان الولاياتالمتحدة "تتابع من كثب الوضع في شبه الجزيرة الكورية" و"تستمر في حض كوريا الشمالية على التزام ضبط النفس والتحرك لتحسين علاقاتها مع جيرانها". واطلاق الصواريخ ياتي بعد مناورات مشتركة قامت بها الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية هذا الاسبوع ووصفتها كوريا الشمالية بانها "استفزاز غير مبرر" واعتبرتها استعدادا للحرب. وتخشى الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية ان يعيد اطلاق صواريخ متوسطة المدى من نوع موسودان احياء التوتر بعد التجربة النووية في شباط/فبراير.