هاجمت عضو مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الكاتبة سكينة المشيخص، أعضاء مجلس الإدارة بعد أن قدمت استقالتها بعد آخر اجتماع عقده المجلس قبل أيام قليلة. وأوضحت المشيخص أنها باستقالتها فضلت الخروج بكرامة على البقاء مهينة لنفسها. وطالبت في حديث إلى «الحياة» وزارة الثقافة والإعلام ب«تولي المسؤولية وتغيير آلية النادي وتكثيف المراقبة والعمل على لائحة جديدة تستطيع سد ثغرات اللائحة القديمة». وقالت المشيخص: «إن الحراك الثقافي الأدبي في النادي أشبه بالمنعدم، وهو سبب وجيه لتقديم استقالتي من مكان لا ينعم بالحراك المأمول». واعترضت على مبدأ التعيين في النادي الذي قبلت به هي نفسها، لكنها تبرر قبولها بقولها: «حسناً! قبلت لأنني تأملت حراكاً أدبياً وثقافياً محفزاً لي وللآخرين، على رغم أن مبدأ التعيين يسير مخالفاً لمبدأ بقية الأندية التي تسير على مبدأ الانتخابات، ومن ثم فوجئت ببلادة الأنشطة، وتحكم النهج البيروقراطي في سير نهج العمل، ومن جملة الاختلافات هو التفاوت بين أعمار المعينين، الذين أُكن لهم كبير التقدير». وتعتقد المشيخص أن مخاطبتها للمسؤولين في ظل وجودها في المجلس، عبر وسائل الإعلام، «نزاهة مني أن أخاطبهم بالألم في موقع الألم». وأوضحت: «خاطبت المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام عبر مقالتين كتبتهما سابقاً، إحداهما بعنوان: «الأندية الأدبية في مواجهة استحقاقات الشفافية». تحدثت من خلاله عن الفساد المالي والإداري في الأندية، وفيما لو كانت جميع النوادي منتخبة، ذلك لكوننا نادياً معيناً، وليس لدينا آلية معينة من خلالها نُحاسب عليها»، متسائلة: «لِمَ لا تكون الوزارة هي صاحبة المرجعية؟ وبخاصة أنها أهملت النادي إهمالاً كبيراً». وقالت أيضاً: «منذ بدأت اللجنة الرباعية حتى الآن، لم تتم أية محاسبة مالية قوية أو إبراء ذمة، كما يحدث في الأندية المنتخبة عادةً»، مؤكدة أن بيئة العمل في نادي الشرقية الأدبي لم تهيئها للاستمرار في ضوء ما يحدث. وأضافت المشيخص: «بادرت بتقديم الاقتراحات كافة التي بحوزتي، من ضمنها، كيفية الارتقاء بالنادي لكيلا يصبح مجرد نادٍ أدبي معتاد. فالقارئ ليس بحاجة إلى قراءة نص أو قصة في النادي، بل كنت أفكر بطريقة من خلالها يُكسر الحاجز بين الناس والنادي ليبادروا بالحضور حباً وانتماءً، اقترحت إنشاء موقع على «يوتيوب» للتواصل بين النادي والجمهور خلال الأمسيات، كذلك ربط قناة تواصل تجمع النادي بجمعية حقوق الإنسان، كما كان حدث أثناء عهد رئيس النادي الأسبق جبير المليحان. وبحكم تخصصي في العلاقات العامة والإعلام بادرت باقتراح إعطاء دروس مجانية فقط لجذب الناس للحضور، وكل تلك الاقتراحات قُوبلت بالرفض، فضلاً عن ذلك فكانت الاقتراحات التي نقدمها بخصوص الأسماء تتوقف للسؤال عن وزن الاسم، ليخرج النادي من دور مهم وأساسٍ في احتضان المواهب الشابة». وأوضحت الكاتبة سكينة المشيخص أن استقالتها «لم تنقص لأنها لم تضف شيئاً في ظل حراك جامد، بل كانت أشبه بقطعة ديكور ووجود عقيم، فضلت من خلاله الخروج لكيلا أهين نفسي أمام قرائي، الذين تأملوا مني حراكاً أكثر نشاطاً». وأبدت استعدادها أنه «لو عُرض عليّ مستقبلاً العضوية في نادٍ بحاجة إلى حراك حقيقي بعيد عن الشللية، ويعي مبدأ الديموقراطية في الانتخابات فلن أتوانى عن ذلك مطلقاً». يُذكر أن انضمام الكاتبة سكينة المشيخص إلى مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية قُوبِل بالترحاب، وكثير من المثقفين تفاءلوا بوجودها داخل المجلس وكانوا ينتظرون منها تقديم إضافة نوعية وفقاً إلى ما تمتلكه من إمكانات ورؤية عميقة للفعل الثقافي من خلال ما تكتبه من مقالات ضمتها أخيراً في كتاب بعنوان: «بعيون أنثى» صدر عن نادي تبوك الأدبي بالتعاون مع دار مدارك.