قررت اللجنة الانتخابية في باكستان إعادة فرز أصوات الاقتراع الذي أجري في 11 الشهر الجاري، أو إعادة عمليات التصويت في 11 دائرة، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن والنظام واتهامات بالتلاعب في الأصوات، لكنها وصفت الانتخابات بأنها «الأنجح في تاريخ البلاد». وفيما يستعد رئيس الوزراء المنتخب نواز شريف لتشكيل حكومته من دون الحاجة إلى التحالف مع «حزب الشعب» وحزب «حركة الإنصاف»، بعدما كسب حزبه «الرابطة الإسلامية» 124 مقعداً في البرلمان، وانضم إليه فائزون مستقلون يؤيدون أفكاره، أفادت خدمة «موديز» الاستثمارية بأن «الحكومة الجديدة سترث آثار حال الجمود السياسي العام، وليس واضحاً إذا كانت ستستخدم سلطتها لتبني سياسات تساعد في تحسين الوضع الضعيف للمدفوعات الخارجية، وتنفيذ إصلاحات تعزز النمو الاقتصادي»، مشيرة إلى أن الحكومة المدنية السابقة لم تستطع خلال 5 سنوات مواجهة التحديات ذاتها. إلى ذلك، وعد زعيم «حركة الإنصاف» عمران خان بالتعاون مع شريف للتصدي لمشكلة الإرهاب ومسائل حيوية أخرى، وقال: «على رغم الخلافات العميقة بيننا، قررنا أن نعمل معاً لمعالجة المشاكل الرئيسة في البلاد، وبينها مشكلة الإرهاب». وأضاف: «انتهت الانتخابات، ونريد أن نمضي كأمة إلى الأمام»، آملاً بأن يجلس جميع السياسيين والعسكريين على طاولة واحدة لإيجاد حل للإرهاب الذي أدى إلى مقتل الآلاف في باكستان «لأنه لا يمكن ضمان الازدهار من دون القضاء على مشكلة الإرهاب». في غضون ذلك، أردى مسلحون بالرصاص سائق شاحنة تنقل إمدادات للحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، وذلك لدى عبوره في منطقة جمرود بإقليم خيبر القبلي (شمال غرب)، حيث ينشط مقاتلو حركة «طالبان باكستان». وكان شريف تعهد بأن تدعم باكستان التدابير التي ستتخذها الولاياتالمتحدة لسحب القسم الأكبر من قواتها القتالية من أفغانستان بحلول نهاية 2014. وقتل 3 أشخاص بانفجار في سوق مير علي للأسلحة بإقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب).