انتهى الفنان سامي العدل من تصوير آخر مشاهده في مسلسل «سيرة حب» الذي يُعرض الجزء الثاني منه على قناة «أو إس إن»، تحت إدارة المخرج محمد جمال العدل، ويجسد من خلاله شخصية «ياسين» خريج الهندسة الذي يعمل سائق تاكسي نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها مصر. وأكد العدل في حوار مع «الحياة» أنه سعيد بردود الفعل الإيجابية التي تحققت لأدواره التي لعبها في الموسم الدرامي الرمضاني الماضي، سواء في مسلسل «فيفا أطاطا» حيث جسد شخصية «عباس النهري» أو مسلسل «شارع عبدالعزيز 2» حيث جسد شخصية «المعلم شرشابي» أو مسلسل «تفاحة آدم» من خلال شخصية «شوقي عبدالرحيم الرجل». ويؤكد العدل أنه تعلم كيفية أن يكون بأوجه عدة، وأن يجمع بين الصرامة والحنان والمودة، «لأن غالبية الضباط يتعاملون في هذا الشكل، والأمر لا يسير بنمط واحد طوال الوقت، لأننا في النهاية نقدم بشراً على الشاشة». وأشاد العدل بالأداء الكوميدي للفنان محمد سعد في مسلسل «فيفا أطاطا»، مشيراً إلى أن القوالب التي قدمها من أقوى أدواره على الشاشة، وأنها كانت الضامن لنجاحه، بخاصة أن شخصيتي «اللمبي» و«أطاطا» حققتا أعلى الأرباح على شاشة السينما، وفق رأيه. وأوضح العدل أنه يركز في التفاصيل الدقيقة لكل شخصية يجسدها، وقال: «هناك ما يسمى لغة الشخصية، لأن الكلام واحد، فالمهندس يقول الكلام ذاته الذي يقوله البواب، لكنّ لغة الشخصية هي التي تميز المهندس عن البواب، من طريقة النطق وسرعته واختيار المصطلحات وحركة الشخصية». وأشاد العدل بمستوى مسلسل «سجن النسا» على رغم اعتراض الرقابة على بعض المشاهد التي قيل إنها غير لائقة، «العمل قصة حقيقية كتبتها فتحية العسال في سبعينات القرن العشرين عندما دخلت إلى السجن وحدث خلط للمساجين، دخل السياسيون مع متهمي الدعارة والسرقة والقتل والمخدرات»، مشيراً إلى أن «الدراما المصرية تطورت وقدمت الكثير من الأعمال المهمة التي نالت استحسان الجمهور، وهذا يحسب لشركات الإنتاج التي رغم الظروف الصعبة التي تحاصرها، إلا أنها أنفقت الملايين على أعمال قوية ناقشت الكثير من الموضوعات الحياتية المهمة التي شغلت بال الشارع المصري وهذا هو الدور الحقيقي للدراما التي لا بد من أن تتواصل مع هموم المجتمع بموضوعية وحياد».