أثرى المنتج جمال العدل الساحة الفنية بعشرات المسلسلات والأفلام، ويحسب له أن أول المسلسلات التي تولى إنتاجها «حديث الصباح والمساء» أحدث نقلة مهمة في الدراما المصرية، وهو ما تكرر مع فيلمه «صعيدي في الجامعة الأميركية»، وخلال شهر رمضان الماضي قدم ثلاثة مسلسلات هي «سجن النسا» و«تفاحة آدم» و«فيفا أطاطا». في حواره مع «الحياة» اعترف العدل بأنه توقع نجاح «سجن النسا» عن قصة لفتحية العسال وسيناريو وحوار مريم أبوعوف وهالة الزغندي وإخراج كاملة أبو ذكري، وقال: «توقعت له النجاح، ولكن ليس بالدرجة التي حققها، وأرى أن أي عمل فني يقوم على كاتب ومخرج جيدين، وشركة إنتاج بالمستوى ذاته، من الضروري أن ينجح، لأن عناصر النجاح في هذه الحالة تكون مكتملة». وعن هجوم بعضهم على المسلسل، قال إنه أبرز النماذج السلبية في المجتمع، «قدمنا وقائع ونماذج حقيقية من داخل السجن، فالدراما عليها إبراز السلبيات في شتى المجالات، والحقيقة أنها أحياناً تجمّل الواقع المليء بأشياء سيئة». واعتبر أنه كسب الرهان على محمد سعد من خلال مسلسل «فيفا أطاطا»، وقال: «الجمهور أعجبه المسلسل، ونتلقى عروضاً كثيرة من فضائيات لعرضه مجدداً، وهو أعاد البريق إلى سعد الذي كان قدم قبل عامين مسلسلاً لم يحقق النجاح المأمول». وأشار العدل إلى أنه يحرص على الدفع بوجوه جديدة، وقال: «طوال الوقت أدفع بمؤلفين ومخرجين جدد كما حدث مع محمد أشرف في «لقاء ع الهوا» و«أحلام عادية» و«خاص جداً» و«أصحاب ولا بيزنيس» و«تفاحة آدم» و«حقي برقبتي» و«قصة حب». فعلى صعيد التمثيل دفعت بكل الجيل الحالي ومنهم محمد هنيدي وأحمد السقا وهاني رمزي ومنى زكي وغادة عادل وأحمد عز، وعلينا وعلى بقية شركات الإنتاج الدفع بالموهوبين في شتى المجالات الفنية». ورحب بالتواجد العربي في الدراما المصرية، قائلاً: «لدينا أكثر من 500 فضائية ناطقة بالعربية تحتاج إلى مسلسلات وبرامج لملء ساعات إرسالها، والإنتاج العربي المشترك موجود طوال الوقت، ومصر دائماً تحتضن الفنانين العرب، ولا أمانع في حضور مخرج سوري أو خليجي، وممثل لبناني أو تونسي أو إماراتي، طالما الموضوع يتطلب ذلك، وهذا أفضل من الاستعانة بالدراما التركية». وتوقع تراجع الطلب على الدراما التركية قريباً، «الإقبال زاد عليها أخيراً لأنها كانت رخيصة جداً، وتدور في عوالم جميلة، وتقوم على مواضيع بسيطة فيها قصص حب، وهي بدأت تنحسر لأن أسعارها زادت، واتجه منتجون عرب إلى تقديم دراما من 60 و90 حلقة، وأرى أنها ستختفي تماماً خلال عامين أو ثلاثة». وعما إذا كانت الأجور الفلكية التي يتقاضاها النجوم، يمكن أن تؤثر سلباً في بقية العناصر الفنية للعمل، أجاب: «حين تقدم عملاً لنجم كبير، لا بد أن تستعين بمدير تصوير وإضاءة وغيرهما على المستوى ذاته، لكنّ الخوف يأتي من خلال المبالغة في الأجور، والتي يمكن أن تحدث أزمة بعد فترة قليلة تشبه الأزمة التي حدثت في السينما وجعلت كبار نجومها يبتعدون عنها، حيث يمكن أن يتوقف الإنتاج الدرامي». وأشار إلى أنه يحترم كل من أنتج في السنوات الثلاث الماضية، «الإنتاج كان مغامرة كبيرة، بسبب تراجع معدلات الأمن والأمان، وندرة السيولة المالية في السوق، وقلة المقابل المادي الذي تدفعه الفضائيات، وبداية من العام الحالي ستستقر الأمور، وتكون الفرصة مواتية أكثر للإنتاج». وعن جديده، قال: «لدينا ثلاثة أعمال. الأول «حارة اليهود» من تأليف مدحت العدل وبطولة إياد نصار، ويفتح ملف الجالية اليهودية في مصر من 1953 الى1956، وهي حقبة زمنية لم يتم تناولها فنياً في السينما أو الدراما. كما ستعود يسرا للتعاون معنا في مسلسل جديد، بعدما تعاونا معاً في مسلسلات «لقاء ع الهوا» و«ملك روحي» و«أحلام عادية» و«قضية رأي عام» وبالشمع الأحمر» و«خاص جداً». ويوجد مسلسل ثالث عنوانه «تحت السيطرة» من تأليف مريم نعوم وإخراج تامر محسن».