أحيت المخيمات الفلسطينية في لبنان أمس ذكرى نكبة فلسطين من خلال اعتصامات ونشاطات أكدت حق العودة ورفض التوطين. واعتبرت حركة «فتح - لبنان» في بيان، ان الذكرى الخامسة والستين للنكبة «تحمل في طياتها الكثير من المآسي والمعاني والتداعيات». وأكدت ان الفلسطينيين تمكنوا «وعبر تضحياتنا الجسيمة خلال اكثر من نصف قرن من تحقيق اعتراف العالم بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني والحصول على اعتراف 138 من دول العالم بفلسطين دولة عضواً مراقباً في الجمعية العمومية، وهي الآن دولة واقعة تحت الاحتلال، تقاوم من أجل الحرية والاستقلال». ودعت «كل الفصائل الفلسطينية إلى إنجاح اتفاق المصالحة، وتهيئة الظروف المساعدة لتشكيل الحكومة الجديدة، وتذليل العقبات كافة من طريق إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني». وطالبت «فتح» الأمتين العربية والاسلامية ب «التعاطي مع واقع مدينة القدس بجدية وأمانة»، وحيت الاسرى في المعتقلات الاسرائيلية، ودعت «الجهات المعنية بدعم ومساعدة الفلسطينيين النازحين من سورية إلى لبنان». وجددت الحرص على «ان يبقى لبنان الشقيق دائماً موحَّداً ومستقراً بعيداً عن التجاذبات الإقليمية لأنَّ أمننا الفلسطيني من أمن لبنان الذي نقف وإياه في خندق مواجهة الاحتلال الإسرائيلي». ودعت «كل الاطراف إلى تجنيب المخيمات مخاطر الصراع الذي يدور في سورية والذي نتمنى أن يتوقف حتى تستعيد سورية وضعها الطبيعي». وأحيت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» الذكرى من خلال اعتصام أمام بيت الاممالمتحدة في قلب بيروت، وأكدت في بيان «التمسك بحق العودة ورفض كل المشاريع التي تنتقص من هذا الحق». وطالبت السلطات اللبنانية «بإقرار الحقوق الانسانية للاجئين الفلسطينيين». واعتبرت «المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان» (شاهد) في بيان أن «أي إجراء لتصفية وكالة «أونروا» سيكون دليلاً إضافياً للاجئين على أن المجتمع الدولي تخلى عن قضيتهم». وشددت على ان «الانتهاكات الاسرائيلية الجسيمة ضد الشعب الفلسطيني منذ النكبة جرائم لا تسقط بالتقادم ويتحمل الاحتلال المسؤولية الجزائية والمدنية حيالها». وطالبت الدول المضيفة للاجئين وخصوصاً لبنان «باحترام حقوق الإنسان الفلسطيني». وطالبت المجتمع الدولي والحكومة السورية وقوات المعارضة المسلحة بتحييد المخيمات عن الصراع.