اعربت الخارجية الاميركية عن استيائها الشديد ازاء شريط فيديو يظهر معارضاً مسلحاً يقطع جثة جندي سوري، واكدت انها "احتجت لدى المعارضة المسلحة". ورد مساعد المتحدث باسم الخارجية باتريك فنتريل "لقد اثار شريط الفيديو شعوراً مروعاً لدينا، وقلنا بكل وضوح انه ينبغي على كافة اطراف النزاع ان تحترم القانون الانساني الدولي". واضاف ان "الولاياتالمتحدة تحدثت عن هذا العمل المروع مع قادة المجلس العسكري الاعلى السوري"، الذي يتولى قيادة الجيش "السوري الحر". وبحسب فنتريل، فان "المسلحين المعارضين اجابوا بأن هذا النوع من الاعمال لا يمثل الغالبية الكبرى من المعارضة المسلحة". واكد الدبلوماسي الاميركي ان "المسلح الذي قام بهذا العمل طرد من وحدته العسكرية، بسبب ما قام به ولتجاوزات اخرى نفذت في الماضي". ويظهر الشريط الذي يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، الرجل وهو يقطع جثة الجندي وينتزع احشاءه ويوحي بأنه سيلتهم قلبه. واقر مقاتل سوري معارض بقيامه بتقطيع جثة عسكري نظامي وانتزاع اعضاء من جسده والايحاء بانه على وشك التهامها، قائلاً انه اقدم على ذلك رداً على ارتكابات قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وفق ما قال لمجلة اميركية اليوم الثلاثاء. وبرر خالد الحمد، وهو احد قادة كتيبة "عمر الفاروق" ويقاتل في منطقة القصير في محافظة حمص، كما قدم نفسه لمجلة "تايم" الاميركية التي حاورته عبر "سكايب"، ما اقدم عليه بالقول "انتم لا ترون ماذا يفعلون بنا (في اشارة الى القوات النظامية) ولا تعيشون ما نعيشه. اين اخوتي، اصدقائي، بنات جيراني اللواتي اغتصبن؟".