اعترف شابان سعوديان (29 و24 عاماً) بتورطهما في قتل «فتاة السامر» وتم تصديق اعترافاتهما. وذكر المتحدث باسم شرطة جدة الملازم أول نواف البوق اليوم أنه قبض على مرتكبي حادثة «فتاة السامر»، وهما شقيقان من الجنسية السعودية، أحدهما يعمل موظفاً حكومياً، والثاني يعمل موظفاً لدى القطاع الخاص. وأوضح البوق أن الجانيين قبض عليهما فجر السبت الماضي، بعد العثور على الجثة بأقل من 24 ساعة، من خلال فريق أمني في شرطة محافظة جدة، انتقل إلى محافظة خليص حيث يقيم الجانيان، إلا أن مجريات ومصلحة التحقيق تطلّبت عدم الإعلان عن القبض عليهما. وأشار إلى أن الفتاة كانت على خلاف سابق مع العنصر الأساسي في القضية، وهو الموظف الحكومي (29 عاماً)، ما تسبب له في أذى على حد قوله. وذكر أن الانتقام هو المحرك لتلك الجناية، ما استدعى الجاني - بحسب اعترافه - إلى استدراج الضحية (28 عاماً)، وهي سعودية الجنسية، إلى استراحة يملكها في محافظة خليص، وقام بضربها ضربات عدة متفرقة على الرأس والجسد، وأيضاً خنقها وكسّر ثلاثة أضلع بالصدر. وبعد أن تأكد من مفارقتها للحياة، اتصل بشقيقه (24 عاماً) الذي حضر لمساعدته في التخلص من الجثة، إذ إن الجاني كان في حال غير طبيعية بحسب إفادته. وحمل الجانيان الجثة في سيارة الثاني وألقياها على أحد الأرصفة داخل حي السامر، نحو الساعة السابعة من صباح الجمعة الماضي. وعادا للاختفاء في محافظة خليص، والابتعاد عن أنظار رجال الأمن. وقال الملازم البوق إن الجاني الأساسي سبق أن تقدم ذوو الفتاة باتهامه رسمياً بالتسبب في تغيّبها عن أُسرتها وإغوائها.